ويوم الخميس عاشره خلع على حاجب الحجاب ابن الجابي بحجوبية الحجاب وعلى الشيخ شمس الدين ابن التباني الحنفي بنظر الجامع وعلى جماعة ولبس النائب أيضاً خلعة وعزل العلم سليمان من شد الدواوين وولي غيره.
وليلة الثلاثاء نصفه وقع مطر كثير جداً وذلك في الرابع من كانون الأول ولم يقع نظيره إلا الذي تقدم في تشرين الأول وكان بالناس إليه حاجة ولله الحمد أولاً وآخراً ثم تواتر وقوعه وكان ليلة الخميس غاية في الكثرة ويومه أيضاً ووقع ثلج على جبل الخالوص.
وفي يوم الاثنين حادي عشريه طيف بالمحمل على العادة وقيل أنهم أرادو أن يزينوا البلد لدوران المحمل فلم يتفق ذلك ولم تجر عادة الشام بذلك وإنما هذا عادة القاهرة.
واشتهرت الأخبار بأن الأمير نوروز أطلقه التركمان.
وليلة الثلاثاء ثاني عشريه سافر النائب إلى الصيد فهرب من هناك تمربغا المشطوب الذي كان نائب حلب.
وفي خامس عشره فرغ من عمارة المدرسة التي أنشأها الخواجا علاء الدين العبدي الطرابلسي غربي سويقة صاروجا في الدرب الأخذ إلى الصالحية.
ويوم السبت سادس عشريه عزل ولد القاضي كمال الدين ابن العديم من قضاء الحنفية بمصر بعد ما استمر فيه شهراً وعشرة أيام وأُعيد القاضي أمين الدين الطرابلسي إلى منصبه.
وليلة الأحد سابع عشريه هرب مماليك السلطان الذين كانوا بدمشق وكانوا بطالين وقيل أن النائب صرف لهم لكل واحد ألف درهم فلما اشتهر أن نوروز أُطلق وأتى إلى قلعة الروم كأنهم قصدوه فركب النائب من الغد لما بلغه الخبر في جميع العسكر وتحدث الناس حديثاً كثيراً ثم رجع النائب ليلة الثلاثاء.