ويوم الاثنين ثامن عشره وصلت كتب الحاج وقرئت من الغد وتأخرت عن العادة ..... كالعام الأول وأخبروا فيها بالغلاء وقلة الماء وأنهم قاسوا شدة ببئر الأخضر فإنهم عولوا عليه لأن العرب أخذوا مالاً فى الطلعة ليملؤه فلم يفعلوا ولما وصلوا العقبة تقدم العرب الذين يحملون الماء فأخذه العرب.
ويوم الخميس حادي عشريه توجه المحمدي إلى غزة نائباً من قبل شيخ فاستخدم جماعة رجلاً وركبانا فلما كان بكرة يوم الأحد رابع عشريه وصل إلى الوطادتى راجعاً وشاهين الدوادار وكان بنواحي الرملة وقاقون لما جاءهم طائفة من المصريين أمراء مع من كان بتلك النواحىِ وجاء معهم نائب غزة العثماني متوليا نيابة صفد فانتزعوها ممن بها قرقماس ابن أخي دمرداش وهو طائع لشيخ عاصِ على عمه فهرب إلى شيخ.
ويوم الثلاثاء سادس عشريه أو سابعها دخل المحمل السلطاني والركب الشامي.
ويوم الثلاثاء يومئذ تحول النائب شيخ من المرج إلى أن نزل بأرض داريا وقبة يلبغا وجاءه نائب صفد.
ويومئذ قبض على القاضي الحنبلي وسلم إلى الوزير ليأخذ منه فيما قيل ألفي دينار وقُصد الرمثاوي نائب القاضي بمثل ذلك فهرب واختفى وقبض على يحيى بن لاقي وكان يتكلم على داريا، ووصل نائب حماة جانم في عشره بكرة يوم الخميس فنزل عند النائب بالوطاق.
فصل الصيف وفي الساعة السادسة من يوم الخميس ثامن عشريه نقلت الشمس إلى برج السرطان في ثالث عشر حزيران وتاسع عشر بونة.
ويوم الجمعة بعد الصلاة ارتحل الأمير شيخ ومن معه بعسكره إلى الكسوة ثم ارتحل من الغد من هناك إلى ناحية قلعة صرخد.
وقبض يومئذ أعني الجمعة على التجار الذين توجهوا إليه بسبب المال الذي فرض عليهم وهو مبلغ عشره آلاف دينار ووكل بهم وقيل أن يرسل بهم إلى قلعة صرخد وكذلك معه من كان مرسماً عليه لطلب مال كابن