للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يوم عاشوراء بعد أخيه بثمانين يوماً بالصالحية ودفن بتربتهم بها وكان حين مات أخوه ضعيفاً واستمر إلى أن مات وكان بيده توقيع جيد أخذه طاهر بن حبيب موقع الدوادار وانقرض الكتاب من بيت ابن فضل الله.

الأمير (١) قردم وكان من أعيان الأمراء بالقاهرة مقدماً عند السلطان ثم أنه غضب عليه ثم صار أميراً بدمشق فمات ببيت ابن الجنبغا يوم الخميس رابع عشريه.

الشيخ (٢) الفقيه شرف الدين سعيد بن نصر بن علي البعلي وكان من قدماء الفقهاء وكان مقيماً بالصالحية فلما جاء الحصار انتقل إلى المدينة وكان من جماعة ابن خطيب يبرود مدزس الشامية وأذن له في الأفتاء ابن قاضي الجبل، وجلس مع الشهود في آخر عمره، توفي يوم الجمعة آخر خامس عشريه بدمشق ودفن من الغد بباب الصغير، حضرت جنازته جاوز الستين وكان له مدة ضعيفاً ويمشي ويشهد فمات بغتة.

القاضي (٣) بهاء الدين أبو بكر بن القاضي شمس الدين محمد بن عيسى بن عبد المنصف بن أبي عبد الله بن المجد الأنصاري البعلبكي وهو أخو القاضي تقي الدين (*) وكان مقيماً بدمشق مدة طويلة يواظب شهود الزنجيلية والخضاب بالسواد وحصّل مالاً، ثم بعد وفاة ابن أخيه أقام ببعلبك ينوب عن ولده بتدريس النورية ثم استقل بها لما توفي ولد ابن أخيه وولي القضاء في مدة إقامته غير مرة فلما توفي ولي ابنه وهو صغير نصفها وولي النصف الآخر جمال الدين بن زيد، وأعطيت إعادته لابن السُقيف، توفي ببعلبك يوم الاثنين ثامن عشريه وكان في عشر السبعين أو جاوزها.

وفيه الشيخ (٤) شهاب الدين أحمد بن عمر بن يحيى بن الكرجي، سمع من الحجار.


(١) تاريخ ابن قاضي شهبة ٣/ ٥٦٥.
(٢) تاريخ ابن قاضي شهبة ٣/ ٥٦٣، إنباء الغمر ٣/ ٢٦٢.
(٣) تاريخ ابن قاضي شهبة ٣/ ٥٦٠ إنباء الغمر ٣/ ٢٦٠.
(*) جاء في حاشية الورقة (١٧ ب): أخوه تقي الدين توفي في ذي الحجة سنة ثمان وستين.
(٤) الدرر الكامنة ١/ ٢٣٢ (٥٩٠) إنباء الغمر ٣/ ٢٥٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>