ويوم الأربعاء سابع عشويه وصحل المتوجهون إلى صفد قرقماس ابن أخي دمرداش وسودون بتجة وشاهين الدوادار راجعين بعد وقعة بينهم وبين الصفديين وحصول جراحات وقتل.
ويوم الخميس ثامن عشويه وصل كتاب الأمير شيخ إلى كاتبه وإلى شمس الدين ابن التباني المباشر نظر الجامع وإلى مباشري الجامع بالكشف عن أحوال الجامع ويأمرهم بإقامة حسابه أيام مباشرة ابن التباني وأن يحضر كاتبه وجميع العلماء بالجامع ويحضر ابن التباني والمباشرون ويكشفون الحساب فأكد على كاتبه في ذلك وقلده ذلك من غير محاباة فلم يحضر ابن التباني وتوجه إلى سودون بقجة فأرسل يسأل فأخر القضية إلى يوم الثلاثاء بعد ما اجتمع الجماعة بالجامع بعد صلاة الجمعة والمباشرون وهم يذكرون أن الناظر استولى على جملة كبيرة ورتب رواتب لجماعة من ذويه ثم نزلوا عنها بدراهم وكان في هذه المدة قد جلسوا بالجامع لاستخراج ..... سلفاً إلى آخر السنة وأخذوا ذلك ونقص سنة ثلاث فكثرت الشناعة عليهم وانكر الناس ذلك وصار ..... على القبض وادعى أن ابن الشحنة الذي ولي قضاء الحنفية يحضر بعضهم في هذا فبلغ النائب ذلك فأرسل بكشف ذلك، فلما أرسل سودون إلى كاتبه بذلك أجابه ثانياً إنما يحضر بالجامع لا بدار السعادة ودار الكلام والمراجعة بيننا وبينه فأرسل إليه شاهين الدوادار ينهاه عن ذلك ثم استقر المباشرون بالمدرسة الخاتونية البرانية لإقامة الحساب وكتب لابن التباني صورة محضر بحسن مباشرته وألا يخالف الحسن وتوجه به أخوه يعقوب إلى شيخ فغاب عشره أيام وجاء زاعماً أن الأمير شيخاً استمر بأخيه.
وفي العشر الأخير ركب الأمير نوروز من حماة في طائفة كبيرة من جماعته متوجهاً إلى العجل بن نعير بن حياز ودار ..... دل عليه ابن أخيه مظاهر فيما قيل فلما توجه بلغ ذلك الأمير شيخاً فركب من حمص وراءه فبلغ ذلك الأمير نوروز فرجع إلى حماة فورد الخبر إلى دمشق لما توجه من حماة وقيل أنه خرج من حماة فضربت البشائر.