للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقيل أنه كان يقول أنه من نسل النعمان بن المنذر وأنه كان بالغاً في الكرم حتى ينسب إلى الأشراف.

ولما فى خل تمر بغداد هرب منها مع السلطان أحمد فنهبت أمواله وسُبيَت حريمه فقدم الشام عام أول واجتمعنا به وأنشدنا من نظمه فلما رجع السَلطان إلى بغداد رجع معه فوصلوا في رمضان فأقام دون خمسة أشهر وتوفي في خامس هذا الشهر ودفن بالقرب من معروف الكرخي بوصية منه ولم يدفن بالمدرسة التي بناها على قبر والده ورتب عليها أوقافاً، ومات عن ثلاث وستين سنة وسبعة أشهر إلا ثلاثة أيام رحمه الله تعالى.

الشيخ محمد (١) بن الشيخ علي بن إبراهيم السلاوي الدلال وكان أبوه فراشاَ بجامع تنكز وهو من أهل السلاوية وكان يسكن بين النهرين عند جامع يلبغا على الطريق السالك بين الجسرين وعنده خدمة ويواظب المقصورة بالجامع الأموي يوم الجمعة ويعدل الصفوف وكان فقيراً خلّف البيت الذي يسكنه وأوصى بثلثه في جهة بر، وكان سمع بالسلاوية المجلس الأخير من صحيح مسلم على الشيخ محمد السلاوي والشيوخ العشر الذين معه، وجاء إليّ وكتبت له ذلك وكان حدث به، توفي ليلة الأربعاء سابعه وصلى عليه من الغد بالصوفية وهو في عشر السبعين، وورثه ابن عمه محمد القيّم بحمام الحاجب.

الشيخ بدر (٢) الدين محمد بن نظام الدين حسين بن فتح الدين أحمد بن عبد الواحد بن عبد الكريم ابن الزملكاني، مولده تقريباً سنة تسع وعشرين وسبعمئة وسمع بالقدس في سنة بضع وثلاثين على النجدي جزء أيوب السجستاني وكان ولي مباشرات ويشهد، توفي بكرة نهار الثلاثاء ثالث عشره بالسلاوية ودفن بعد الظهر.


(١) * * * *
(٢) تاريخ ابن قاضي شهبة ٣/ ٥٦٨ طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة ٣/ ٢٣٠ إنباء الغمر ٣/ ٢٧٠ الدرر الكامنة ٣/ ٤٩٤ (١٣٣١) النجوم الزاهرة ١٢/ ١١٣ الذيل على دول الإسلام ٣٧٩ شذرات الذهب ٨/ ٥٩٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>