للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومات سنة تسع وعشرين في شعبان فانتقل نصيب العز إلى أبيه شيخنا شمس الدين عبد الرحمن الفرضي ثم إلى ابنه وكان الخطيب حين توفي .....

ويوم السبت سابع عشرينه توفي الشيخ شهاب (١) الدين أحمد ابن القاضي العلامة شمس الدين محمد بن مفلح الصالحي الحنبلي مطعوناً بمنزله بسفح قاسيون بعد أن صلى الصبح ومات عقيب ذلك وصلى عليه يومئذٍ بالجامع المظفري ودفن بالروضة عند أخيه وأبيهما وجدهما مفلح وكان مولده سنة أربع وخمسين فوصل إلى الستين وكان اشتغل في العلم وهو شريك أخويه في ما بيده من المدارس والوظائف وكان يسكن برباط القلانسي ولا يحلق شعره يسلك طريقة الصوفية.

ويوم الأحد ثامن عشرينه توفي المصدر (٢) تاج الدين ابن ريان صاحب ديوان الجامع بدار العرب بالصالحية بالقرب من الشبلية وصلى عليه من الغد وكان خير مباشري الجامع ويصحب الفقراء وكان شكلاً حسناً أبيض بشقرة ثم شاب وانتقلت وظيفته صحابة الديوان إلى القاضي شرف الدين الرمثاوي.

ويومئذ توفي جمال (٣) الدين ابن القاضي محمد ابن القاضي جمال الدين محمد المسلاتي، ولد بعد موت أبيه عين له تدريس الشامية الجوانية والركنية وغيرها من الوظائف وخلف له مالاً كثيرًا وملكاً ووقفاً فأتلف الجميع وصار يسأل الناس ولما مات ..... له كفناً.

ويوم الأحد ثامن عشرينه أول النهار ولي التدريس الشيخ شرف الدين الأنطاكي النّحوي بالمدرسة المنجكية عند الخلخال تلقاها عن ابن القطب بواسطة كاتب السر كان أخذ الوظائف ثم تركها لابنه اليتيم والأوسط واستبقى هذه فأعطاها للأنطاكي وجاء ولده الكبير فجعل ينازعه لأخيه وجعل النصف لليتيم والنصف لشرف الدين وحضر عنده بعض القضاة والعلماء


(١) إنباء الغمر ٧/ ٣٢، الضوء اللامع ٢/ ٢٠٧ (٥٥٨)، الذيل على دول الإسلام ٤٧٥، شذرات الذهب ٩/ ١٥٨، السحب الوابلة ١٠٢.
(٢) * * * *
(٣) * * * *

<<  <  ج: ص:  >  >>