للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحنفي كلها ولكن وصل قبل وصوله توقيع للقاضي شهاب الدين بإعادة وظائفه إليه ثم كُتب توقيعه بالقضاء وشاع ذلك قبل لبس الشويف ولم يلبس الشريف حتى وصل توقيع ابن العز بعد يومين على يد ارغون شاه فلبس واستمر.

ويوم الأربعاء خامس عشرينه وصل مملوك النائب أرغون شاه مشد الشربخانة وهو الذي يرسله في أموره وجاء على يده أمور منها القبض على نائب القلعة الأمير ناصر الدين ابن المهمندار وكان حديث عهد بولايتها - كان قد قدم في شوال - ومدة مقدمه ..... وغير ذلك من الوظائف (*) وقبض عليه وسجن وسلم القلعة ابن الحارمي الذي كان قبله، وكان أرسل بأن على يده الإفراج عن ابن الحسباني وابن البارزي، وخبره أن السلطان بلغه أن ابن الحسباني كاتب الأمير شيخ نائب حلب وأن نائب قلعة حلب ..... بذلك فاخر أمره، وابن البارزي قيل أن صهره كزل هو من جماعة شيخ وكان السلطان أخذه من جملة المأخوذين من جماعة شيخ إلى مصر فتوفي.

فصل الربيع نقلت الشمس إلى برج الحمل في أوائل الساعة الثالثة في أواخر الدرجة الثالثة منها من ليلة السبت ثامن عشري الشهر ثان عشر أذار وسادس عشر برمهات، وكان البرد في هذه الأيام شديد والماء كثير ولله الحمد.

وفيه توفي القاضي علاء الدين علي (١) بن محمد الحلبي المعروف بحلب بابن القرمي بغزة وكان له مدة قاضيًا بها وكان في بدأ أمره ينسخ ويجلس مع الشهود ونسخ كتباً وخطه حسن ثم صار بعد مدة من شهود الحكم وعمل نيابة القاضي شهاب الدين الصنهاجي لما صار قاضيًا وسمع


(*) جاء في حاشية الورقة (٢٤٨ ب): لبس ابن العز يوم الخميس سادس عشريه وقرئ توقيعه بالجامع وهو مؤرخ بعاشر ذي القعدة وفيه بإبطال ما كتب للشريف ابن عطا، كان قد ولي في رجب وما وصل إلى دمشق إلا في هذا الشهر وباشر يومين ثم عزل.
(١) إنباء الغمر ٧/ ٤٠، الضوء اللامع ١١/ ٢٦٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>