للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكذلك لما نصَّ على العرجاء، كانت المقطوعة الأربع في معناها وزيادة من طريق اللفظ.

وكذلك قوله: (الزَّانِيَةُ وَالزَّانِى فَاجْلِدُواْ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ) (١) ونص في الإِماء على النصف (٢) ، كان العبد مثلها على النصف من طريق اللفظ لوجود المعنى (٣) .

وكذلك قوله عليه السلام، (لا يقضي القاضي بين اثنين وهو غضبان) ، كان الجوع والعطش ونحوهما في معناه بمعنى اللفظ لوجود معناه، وهو [ما] يغير خُلُقَه وفهمَه.

وكذلك قوله -في الفأرة تقع في السَّمن-: (إن كان جامداً فألقوها وما حولها، وإن كان مائعاً فأريقوه) .

فكانت العصفورة في معنى الفأرة، والشحم الجامد في معنى السمن الجامد،


= وأخرجه الطحاوي في كتاب شرح معاني الآثار في كتاب الصيد والذبائح والأضاحي، باب العيوب التي لا يجوز الهدايا والضحايا إذا كانت بها (٤/٦٨) .
وأخرجه أبو داود الطيالسي في كتاب الهدايا والضحايا، أبواب الأضحية (١/٢٢٩) بترتيب الساعاتي.
وابن الجارود في المنتقى باب ما جاء في الضحايا ص (٣٠٤) حديث (٩٠٧) والحديث صحيح.
وانظر: إرواء الغليل (٤/٣٦٠) وتخرج أحاديث اللُمع في أصول الفقه للغُماري ص (٢٨٤) .
(١) سورة النور آية (٢) في الأصل: (والزانِيةُ) بزيادة الواو، وهو خطأ.
(٢) إشارة إلى قوله تعالى (فَإِذَا أحْصِن فَإِنْ أتيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْف مَا عَلَى المُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ) (٢٥) النساء.
(٣) في الأصل (البعض) .

<<  <  ج: ص:  >  >>