وبهذا يتبين أن نسبة هذا القول إلى أصحاب أبي حنيفة ليس على إطلاقه، وإنما هو قول أبي الحسن الكرخي منهم. (١) هكذا في الأصل، والحديث وارد بلفظ (الهرة) . والهر يطلق على الذكر والأنثى، وقد يدخلون الهاء على المؤنث، كما قاله ابن الأنباري. انظر المصباح (٢/٩٨٥) مادة (هرر) . (٢) هذا جزء من حديث رواه أبو قتادة - رضي الله عنه - مرفوعاً بلفظ (إنها ليست بنجَس، إنها من الطَّوافين عليكم والطوافات) . أخرجه أبو داود في كتاب الطهارة، باب سؤر الهرة (١/١٨) ، والترمذي في باب: ما جاء في سؤر الهرة (١/١٥٣) وقال: (حديث حسن صحيح) . والنسائى في باب سؤر الهرة (١/٤٨) وابن ماجه، في باب الوضوء من سؤر الهرة (١/١٣١) والدارمي في باب الهرة إذا ولغت في الإناء (١/١٥٣) . والدارقطني في باب: سؤر الهرة (١/٧٠) والطحاوي في شرح معاني الآثار باب: سؤر الهرة (١/١٨) ، والإِمام مالك في الموطأ باب: الطهور للوضوء ص (٤٠) وابن خزيمة في صحيحه (١/٥٥) ، والحاكم في مستدركه، باب: أحكام سؤر الهرة (١/١٦٠) وقال: (هذا حديث صحيح، ولم يخرجاه، على أنهما على ما أصَّلاه في تركه، غير أنهما قد شهدا جميعاً لمالك بن أنس أنه الحكم في حديث المدنيين، وهذا الحديث مما صححه مالك، واحتج به في الموطأ) ووافق الذَّهبي الحاكم على تصحيحه. وأخرجه الإِمام أحمد في مسنده (٥/٢٩٦، ٣٠٣، ٣٠٩) .