فقد أخرجه أبو داود في كتاب المناسك، باب: صفة حجة النبي - صلى الله عليه وسلم - (٢/٤٥٩) حديث رقم (١٩٠٥) . وأخرجه الترمذي في كتاب الحج، باب: ما جاء أنه يبدأ بالصفا قبل المروة (٣/٢٠٧) وقال: (حديث حسن صحيح) حديث رقم (٨٦٢) . وأخرجه النَّسائي في سننه الموضع السابق (٥/٢٣٥) حديث رقم (٢٩٦١) . وأخرجه ابن ماجة في سننه في كتاب المناسك، باب: حجة النبي - صلى الله عليه وسلم - (٢/١٠٢٢) . حديث ((٣٠٧٤) . وأخرجه البيهقي في سننه في كتاب الطهارة باب الترتيب في الوضوء (١/٨٥) . وأخرجه ابن الجارود في المنتقى باب المناسك ص (١٦٣) حديث (٤٦٥) . وأخرجه ابن حبان في صحيحه. انظر: الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان في كتاب الحج، باب: ذكر وصف حجة المصطفى - صلى الله عليه وسلم - (٦/٩٩) حديث (٣٩٣٢) . وعليه فقد ثبت للحديث ثلاثة ألفاظ (ابْدَؤُأ) و (أبْدَأُ) و (نَبْدَأُ) فأي هذه الألفاظ هو الراجح؟ يرى الحافظ في التلخيص (٢/٢٥٠) أن رواية (نبدأ) بالنون هي الراجحة. لأنه قد اجتمع على روايتها: مالك وسفيان ويحيى بن سعيد القطان، وهم أحفظ من الباقين. وهو ما رجحه الشيخ الألباني في الإِرواء (٤/٣١٨) وحكم على رواية (ابدَأوا) بصيغة الأمر أنها شاذة لتفرد الثوري وسليمان به، مخالفين فيه سائر الثقات الذين سبق ذكرهم، وقد قالوا: (نَبْدَأُ) فهو الصواب، ولا يمكن القول بتصحيح اللفظ الآخر؛ لأن الحديث واحد، وتكلم به - صلى الله عليه وسلم - مرة واحدة عند صعوده على الصفا، فلا بدّ من الترجيح، وهو ما ذكرنا) . (١) وذلك لأن العبرة بخصوص السبب عند هؤلاء. ولأن العموم يخص بالقرائن، نصّ عليه بعض الأصوليين. =