للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (إن الله يحبُّ معاليَ الأخلاق ويكره [٢٥٤/ب] سَفْسَافَهَا (١)) .

وقال تعالى: (كُل ذَلِكَ كَانَ سَيئُهُ عِنْدَ رَبِّكَ مَكْرُوهاً (٢)) معناه: محرماً.

[جوابه بأعجب إليَّ]

فإن قال: أعجبُ إليَّ (٣) أن لا يكون أو يكون؛ فالمنصوص عنه أن ذلك


(١) هذا الحديث رواه الحسين بن علي - رضي الله عنه - مرفوعاً.
أخرجه عنه الطبراني في الجامع الكبير، وابن عدي في الكامل. وفى إسناده خالد ابن إلياس، وهو ضعيف.
قال الشيخ الألباني: (ويؤخذ من كلام سائر الأئمة فيه أنه ضعيف جداً، وعليه فلا يصلح شاهداً) .
انظر: سلسلة الأحاديث الصحيحة (٣/٣٦٧) رقم (١٣٧٨) .
ولكنه حكم له بالصحة في صحيح الجامع الصغير (٢/١٤٧) رقم (١٨٨٦) والحديث رواه أيضاً سهل بن سعد - رضي الله عنه - مرفوعاً.
أخرجه عنه الحاكم في مستدركه في كتاب الإيمان، باب: إن الله كريم يحب الكرم ومعالي الأخلاق.. (١/٤٨) وقال: (صحيح الإسناد) .
وأخرجه أبو نعيم في كتابه: "الحلية" (٣/٢٥٥، ٨/١٣٣) وقال: (غريب) .
وأخرجه أبو الشيخ في "أحاديثه" والسلفي في معجم السفر - على ما حكاه الشيخ الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة، الموضع السابق.
والحديث صحيح.
وله شاهد من رواية سهل بن سعد - رضي الله عنه - عند ابن عساكر وابن النجار والضياء، على ما حكاه الشيخ الألباني في المرجع السابق.
وانظر: الجامع الكبير (١/١٨٣) وهامش كتاب صفة الفتوى ص (٩٣) .
(٢) آية (٣٨) من سورة الإِسراء.
(٣) راجع هذه الصيغة في: تهذيب الأجوبة ص (١٨٢) وصفة الفتوى ص (٩٢) .

<<  <  ج: ص:  >  >>