وفي كل طريق من طرقه مقال يقدح في صحته. وقد قال عبد الله بن الإمام أحمد في "العلل": سألت أبي عنه، فأنكره جدًا. وقال البيهقي: ليس بمحفوظ عن مالك، كما قال محمد بن نصر: ليس له إسناد يحتج بمثله. وقال ابن أبي حاتم في كتابه: "العلل": "١/٤٣١": سألت أبي عنها فقال: "هذه أحاديث منكرة، كأنها موضوعة.. ولا يصح هذا الحديث ولا يثبت إسناده". ونقل ابن حجر في "التخليص" عن النووي قوله: "إنه حديث حسن". وقال ابن الريبع في كتابه: "تمييز الطيب من الخبيث" ص"٨١-٨٢": "رواته ثقات". ويلاحظ: أن الحديث لم يرد باللفظ الذي أورده المؤلف، وإن كان الأصوليين والفقهاء يوردونه كذلك؛ وإنما ورد بلفظ: "إن الله تجاوز.." وبلفظ: "إن الله وضع ... ". وأقرب لفظ ورد للفظ المؤلف هو لفظ ابن عدي في "الكامل": "رفع عن هذه الأمة ثلاثًا: الخطأ، والنسيان، والأمر يكرهون عليه". راجع في هذا الحديث بالإضافة إلى ما سبق: "تلخيص الحبير": "١/٢٨١-٣٨٣"، و"نصب الراية": "٢/٦٤-٦٥"، و"٣/٢٢٣". ١ هكذا في الأصل، وفي "المسودة" ص"٩١": "خاف". ٢ وفي "المسودة" ص"٩١" زيادة: "أشرك، وذهب دينه".