وَقَالَ السَّيِّد مُحَمَّد ابْن السيدكمال الدّين بن حَمْزَة
(رعى الله أَوْقَات الرّبيع بجلق ... وَحيا الحيا أرجاء ربوتها الْغِنَا)
(اذا حركت أدواحها شجو عاشق ... تحاكيه باللحن العنادل اذ غنا)
(ويذكو بهَا نشر النسيم اذا سرى ... فتذكو بتاريخ الغرام الَّذِي جنا)
(وتطرد الانهار فِيهَا كَأَنَّهَا ... سوابق أَفْرَاس أعنتها تثنى)
(فَكيف يلام الحازم الرأى ان صبا ... الى ظلها الأملى وَقد أشبهت عدنا)
وَتلك القاعة الَّتِي بناها نور الدّين هِيَ على شعب جبل منحوتة بألواح من خشب سقفها نهر يزِيد وأساسها من تحتهَا نهر ثوراومنظرها من الغايات الَّتِي لَا تدْرك ومقابلها فِي الْجَبَل الغربي بذيله دف الزغفران والجبل الشَّرْقِي فِي رَأسه مثل الجنك وَقد اطنب الشُّعَرَاء فِي وصفهَا فَقَالَ ابْن نباتة
(فِي الجنك من مغنى دمشق حمائم ... فِي ورق أَغْصَان تشوف بلطفها)
(فاذا أَشَارَ لَهَا الشجي بكاسه ... غنت عَلَيْهِ بجنكها وبدفها)
وَقَالَ الصّلاح الصَّفَدِي
(انهض الى الربوة مستمتعا ... تَجِد من اللَّذَّات مَا يَكْفِي)
(فالطير قد غنى على عوده ... فِي الرَّوْض بَين الجنك والدف)
وَقَالَ ابْن الوردي
(دمشق قل مَا شِئْت فِي وصفهَا ... واحك عَن الربوة مَا تحكي)
(فالطير قد غنى على عوده ... فِي الرَّوْض بَين الدُّف والجنك)
وَمن لطائفه قَوْله
(يَا ربوة اطربتني ... وَحسنت لي هتكي)
(اذ لست أَبْرَح فِيهَا ... مَا بَين دف وجنك)
وَلابْن حبيب
(كم تَحت جنك الربوة الفيحاء من ... دف زهت أشجاره بشنوفها)
سقيا لَهَا من ربوة من حل فِيهَا ... اطربته بجنكهاودفوفها)