للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قوله: (مَذْءُومًا مَدْحُورًا) : حالان، و (مَذْءُومًا) : مهموز من: ذأمته: إذا

عبته، أذْأمُهُ ذَأْمًا.

قوله: (هَذِهِ الشَّجَرَةَ) :

الأصل: هذي بالياء؛ والهاء بدل من الياء فى "ذى "؛ ولذلك كُسرت الذال؛ إذ ليس في كلامهم هاء تأنيث قبلها كسر، وأصل (ذا) : ذَىّ، وهو من مضاعف الياء مثل: "حَىّ"، فحذفت الياء الثانية التي هي لام

الكلمة؛ تخفيفَا. فَبَقِى " ذَى" فكرهوا أن يُشبه آخره آخرَ "كيْ"، و "أىْ " فأبدلوها ألفًا، والدليل على أن أضل (ذا) : (ذي) ، وأنه ثلاثي: تصغيره في قولك: "ذَيًّا" ولو كان ثنائيًا لما جاء تصغيره،

فإن قيل: فما تقول في الياء في: (هذه سبيلى) ونحوه؟

قيل: زائدة لحقت بعد الهاء؛ تشبيها لها بهاء الإضمار في نحو " مررت بهى، ووجه الشبه: أن كل واحد من الاسمين معرفة مبهم لا يجوز تنكيره.

قوله: (وَسْوَسَ) : فعل غير متعد، يقال: رجل موسوِس؛ بكسر الواو،

ولا يقال: موسوَس - بالفتح -، ولكن: مُوَسوَس لَهُ، ومُوَسْوَس إِلَيْهِ: تلقى إليه الوسوسة.

ووسوسة ووسواسًا - بالكسر -، والوَسْوَاسُ - بالفتح -: الاسم؛ كالزلزال.

قوله: (لِيُبْدِيَ) : متعلق بـ "وَسْوَسَ".

قوله: (وُورِيَ) : القاعدة: أنه إذا اجتمع في أول كلمة واوان، قلبت الأولى

همزة، ولكن الواو هنا لم يقصد الإتيان بها، وإنما قصد الضم؛ لأجل البناء

<<  <   >  >>