نداء الحسرة والويل ونحوه على المجاز، والتقدير: يا حسرتنا احضرى هذا أوانك، والمعنى: تنبيه أنفسهم لتذكر أسباب الحسرة
و (عَلَى) : متعلقة بالحسرة، والضمير في فيها يعود على الساعة، وقيل: يعود على الأعمال وإن لم يجر لها صريح ذكر، ولكن في الكلام دليل عليها.
قوله:(قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ) : أي: قد علمنا.
قوله:(وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ) : الباء متعلقة بـ (يَجْحَدُونَ) على تضمين الجحد معني التكذيب، والحامل على التضمين أن "جحد" يتعدى بنفسه، ويجوز أن تكون متعلقة بالظالمين.
قوله:(وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ) :
(مِنْ قَبْلِكَ) : لا يجوز أن تكون صفة لـ " رُسُلٌ "؛ لأنه زمان، والجثة لا توصف بالزمان كما لا يُخْبَرُ به عنها، وإنما هى متعلقة بـ "كُذِّبَتْ".
قوله:(وَأُوذُوا حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا) : يجوز أن يكون معطوفا على
"كُذِّبُوا"، فيكون "حَتَّى" متعلقة بـ " صَبَرُوا ". ويجوز أن يكون الوقف تمَّ على "كُذِّبُوا" ثم استأنف، فقال:(وَأُوذُوا) ، فتعلق " حَتَّى" به.