للمفعول، فجاءت الواو اتفاقا من حيث إن الألف في "وارى" لا تستقر بعد الضمة، وإذا كان كذلك فكان الألف في تقدير الثبات، فكأنَّه لم تجتمع واوان؛ فلذلك لم تُقلَبْ، وقد جاء في قراءة بعضهم: "أورِيَ" بالقلب.
قوله: (مِنْ سَوْءَاتِهِمَا) :
قرئ: (من سَوَّتهِمَا) ، معناه: من سوأة كل واحد، مثل قوله - تعالى -: (فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ) ، أي: كل واحد منهما.
قوله: (إِلَّا أَنْ تَكُونَا مَلَكَيْنِ) : إلا كراهة أَنْ تَكُونَا مَلَكَيْنِ
قوله: (وَقَاسَمَهُمَا) : جاء من واحد، مثل: طارقت البغل، وعاقبت اللص.
قوله: (فَدَلَّاهُمَا بِغُرُورٍ) : أصل التدلية: إرسال الدلو في البئر، ثم وضعت
موضع الأطماع فيما لا يجر نفعًا، فيقال: دلاه: إذا أطمعه، فألفه منقلبة عن الياء.
(بِغُرُورٍ) : حال، أي: وهما مغتران.
قوله: (مُسْتَقَرٌّ) : أي: استقرار.
قوله: (وَرِيشًا) : جمع ريشة.
قوله: (ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ) : الإشارة إلى (لِبَاسُ التَّقْوَى) وهو مبتدأ، و (مِن
آيَاتِ اللهِ) : خبر.
قوله: (كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ) أي: فِتنَةً مثل فتنةِ أبويكم بالإخراج وقوله قبل ذلك: (لَا يَفْتِنَنَّكُمُ) : النهي في اللفظ للشيطان، والمعنى: ْ لا تتبعوا الشيطان فيفتنكم.
قوله: (وَأَقِيمُوا وُجُوهَكُمْ) ، أي: قل: أمر ربي، وقل: أقيموا.
وقيل: معطوف على محذوف، أي: قل: أمر ربي فأقبلوا وأقيموا.
قوله: (كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ) : صفة لمصدر محذوف، أي: تعودون عَوْدًا مثل بدئكم.