قوله: (ذَلِكُمْ فَذُوقُوهُ) : أي: الأمر ذلكم، أو مبتدأ وخبره واقع، ويجوز أن
يكون في موضع نصب، أي: ذوقوا ذلكم، يفسره: (فَذُوقُوهُ) ؛ على حد قوله: زيدًا فاضربه.
قوله: (وَأَنَّ لِلْكَافِرِينَ) : عطف على " ذلكم".
قوله: (زَحْفًا) : حال من: "المؤمنين" أو من: "الذين كفروا".
قوله: (إِلَّا مُتَحَرِّفًا. . . . أَوْ مُتَحَيِّزًا) : حالان من الضمير في "يُوَلِّهِمْ".
قوله: (ذَلِكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ مُوهِنُ) :
"ذلكم": مثل: (ذَلِكُمْ فَذُوقُوهُ) (وَأَنَّ اللَّهَ مُوهِنُ) ، كذلك مثل: (وَأَنَّ لِلْكَافِرِينَ) .
أصل الفعل: وَهَن ووَهِن - بالكسر، ثم ثقل بالتضعيف حتى جاء اسم الفاعل على " مُوهِنُ ".
قوله: (لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا) : هذه الجملة في محل صفة لـ "فِتْنَةً" على
إرادة القول، ويجوز أن يكون نهيًا بعد أمر؛ كقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ) ، فالنهي. لسليمان عليه السلام وجنوده، وهو في المعنى للنمل، ومثله: لا أرينك ههنا، أي: لا تكن هنا، فإنه من يكن هنا أره، فلفظ النهي لنفسك، ومعناه للمخاطب، فهنا يقال: لا تدخلوا في الفتنة، فإنه من يدخل فيها تحل به عقوبة عامة..
قوله: (وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ) : مجزوم عطفا على: (لَا تَخُونُوا) داخل في النهي.
ويجوز أن يكون منصوبًا على الجواب بالواو؛ كقوله: وتشرب اللبن.
وإنما جمع "أماناتكم"؛ لاختلاف أنواعه.
قوله: (وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ) : عطف على: (وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ) .
قوله: (لِيُثْبِتُوكَ) : من أثبته: إذا جرحه جراحة لا يقوم معها.