للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بمفعولي الحسبان الثاني عن مفعولي الحسبان الأول؛ لأن الفاعل فيهما واحد، والفاء على هذا مزيدة، والمعنى: لا يحسبن الذين يفرحون أنفسهم فائزين، دل على الأول الهاء والميم، وعلى الثاني (بِمَفَازَةٍ) ، ونظيره:

بِأىِّ كِتَابٍ أمْ بِأيَّةِ سُنَّةٍ. . . تَرَى حُبَّهُم عَارًا عَلَيكَ وَتَحْسَب

فـ " حُبَّهُم، عَارًا) : مفعولان لـ " ترى "، وحذف مفعولا الحسبان، كما ترى؛ اكتفاءً بتعدية أحد الفعلين عن تعدية الآخر.

قوله: (بَاطِلًا) : مفعول له، والباطل هنا: "فاعل"،: لمعنى المصدر، مثل:

"العاقبة والعافية ويجوز: صفة لمصدر محذوف.

قوله: (هَذَا) : أشار بها إلى الخلق.

قوله: (مُنَادِيًا يُنَادِي) :

إن قيل: ما الفائدة في ذكر الفعل مع دلالة الاسم؟.

قيل: فيه أوجه:

أحدها: هو توكيد.

والثاني: أنه وصل به ما حسن التكرير، وهو قوله: (لِلْإِيمَانِ) .

الثالث: أنه لوْ اقتصر على الاسم، لجاز أن يكون سمع معروفًا بالنداء يذكر ما ليس بنداء، فلما قال:، "يُنَادِي" ثبت أنهم سمعوا نداءه في تلك الحال، ومفعول "يُنَادِي" محذوف أي: ينادي الناس.

قوله: (أَنْ آمِنُوا) أي: بأن آمنوا.

قوله: (عَلَى رُسُلِكَ) أي: على ألسِنَةِ رسلك.

قوله: (المِيعَادَ) : مصدر بمعنى الوعد.

<<  <   >  >>