للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قوله: (كَمَا عَلَّمَهُ اللَّهُ) :

الكاف: صفة لمصدر محذوف.

قوله: (ويُمْلِل) : ماضيه: أمَلَّ.

قوله: (أنْ يُمِل هُو) : (هُوَ) : توكيد، والفاعل مستتر.

قوله: (فَرَجُلٌ) أي: فالمُسْتَشْهَدْ رجل.

قوله: (مِمَّنْ تَرْضَوْنَ) :

صفة لمحذوف، أي: ترضونه، ويجوز أن يكون بدلا من " مِنْ رِجَالِكُمْ ".

قوله: (أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا) : بفتح أن وهي المصدرية وهو مفعول له

أي: لأن تضل.

قوله: (فَتُذَكِّرَ) : معطوف عليه.

فإن قيل: ليس الغرض من استشهاد المرأتين مع الرجل إضلال إحداهما؟

فالجواب: ما قاله سيبويه: أن هذا الكلام محمولا على المعنى؛ كما تقول: أعددت هذه الخشبة أن تميلَ الحائطُ فأدعمه بها.

ومعلوم أنك لم تقصد بإعداد الخشبة ميل الحائط، وإنما المعنى: لأدعم بها الحائط إذا مال، فكذلك الآية، تقديرها: لأن تذكر إحداهما الأخرى إذا ضلت.

فإن قلتَ: هل يجوز أن يكون التقدير: مخافة أن تضل؟

قُلْت: لا يجوز؛ لأنه عَطَفَ عليه " فَتُذَكِّرَ " فيصير المعنى: مخافة أن تذكر إحداهما الأخرى إذا ضلت، وهذا عكس المراد.

فإن قيل: فَلِمَ لا قيل: فتذكرها الأخرى؟

قيل: فيه وجهان:

أحدهما: أنه أعاد الظاهر ليدل على الإبهام في الذكرِ والنسيان، ولو أضمر لعاد على المذكور، وليس لنا هنا غيره يعود عليه الضمير.

<<  <   >  >>