للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والثاني: أنه وضع الظاهر موضع المُضْمَرِ، فتقديره،: فتذكرها، وهذا يدل على أن إحداهما: مفعول مقدم، ولا يجوز أن تكون فاعلاً؛ لأن الضمير هو الظاهر بعينه، والمظهر الأول فاعل " تَضِلَّ "، فلو جعل الضمير لذلك المظهر لكانت الناسية هي المذَكَرَةُ وذا محال.

ومفعول " تُذَكِّر " الثاني محذوف، أي: الشهادة.

قوله: (وَلَا يَأْبَ الشُّهَدَاءُ) : مفعوله محذوف، أي: إقامة الشهادة

قوله: (وَلَا تَسْأَمُوا) : يجوز أنْ يتعدَّى بنفسه، وبحرف الجر.

قوله: (وَأَقْوَمُ لِلشَّهَادَةِ) : صحت الواو في " أفعل " كما صحت في التعجب؛ وذلك لجموده أو إجرائه مجرى الأسماء الجامدة،.

و (لِلشَّهَادَةِ) : متعلق بـ " أقْوَمُ ".

قوله: (فَإِنَّهُ فُسُوقٌ بِكُمْ) : الهاء تعود على الإباء.

قوله: (وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ) : مستأنف.

قوله: (فَرِهَانٌ) أي: فالوثيقة رهن، أي: التوثيق، وهو بضم الهاء وسكونها، مثل: سَقْف وسُقُفٌ، وأَسْد وأُسدٌ، وقيل: رُهن: جمع رِهَان، ورِهَان: جمع رَهْن.

فَرِهَانٌ مَقْبُوضَةٌ فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمَانَتَهُ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ وَلَا تَكْتُمُوا الشَّهَادَةَ وَمَنْ يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ

قوله: (اؤْتُمِنَ أَمَانَتَهُ) : إذا وقفت على (الذى) ابتدأت: (اوتُمِنَ) .

قوله: (آثِمٌ قَلْبُهُ) : معمول للصفة، وفيها إعراب غير ذلك.

<<  <   >  >>