قوله:(إِلَى الْمَرَافِقِ) : مع المرافق؛ كقوله تعالى:(قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ) .
وقيل: هي على بابها، ووجب غسل المرافق بِالسنَّةِ.
قوله:(وَأَرْجُلَكُمْ) : يقرأ بالنصب وفيه وجهان:
أحدهما: أنه معطوف على الوجه والأيدي، أي: فاغسلوا وجوهكم وأيديكم وأرجلكم.
والثاني: هو معطوف على موضع (بِرُءُوسِكُمْ) .
ويقرأ بالجر، وفيه وجهان:
أحدهما: هو معطوف على الرأس في الإعراب، والحكم مختلف؛ الرءوس
ممسوحة، والأرجل مغسولة، وهذا الذي يقال له: المعطوف على الجوار.
قال أبو البقاء: "ليس بمتنع أن يقع في القرآن؛ لكثرته؛ فقد جاء في القرآن والشعر؛ ففى القرآن:(وَحُورٍ عِينٍ) على قول من جر، وهو معطوف على:(بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ) ، والمعنى مختلف؛ إذ ليس المعنى: يطوف عليهم ولدان مخلدون بحور عين.