(وإذا رأى البيت: رفع يديه)؛ "لفعله ﷺ" رواه الشافعي عن ابن جُريج (وقال: ما ورد) ومنه: "اللهم أنت السلام ومنك السلام، حينا ربنا بالسلام، اللهم زد هذا البيت تعظيمًا وتشريفًا وتكريمًا ومهابة وبرًا وزد مَنْ عظَّمه، وشرَّفه ممن حجه واعتمره تعظيمًا وتشريفًا، وتكريمًا ومهابةً وبرًا""الحمد لله رب العالمين كثيرًا كما هو أهله، وكما ينبغي لكريم وجهه، وعز جلاله" و"الحمد لله الذي بلّغني بيته، ورآني لذلك أهلًا، والحمد لله على كل حال، اللهم إنك دعوت إلى حج بيتك الحرام وقد جئتك لذلك""اللهم تقبَّل مني، واعف عني، وأصلح لي شأني كله لا إله إلا أنت" يرفع بذلك صوته (٤)(ثم يطوف مضطبعًا) في كل أسبوعه استحبابًا إن
"وإلى الله" -: "اللهم افتح لي أبواب فضلك"؛ للقياس، بيانه: كما أنه يُستحب أن يقول ذلك عند دخول المساجد العادية والخروج منها فكذلك يقوله عند دخوله المسجد الحرام والخروج منه بجامع: أن كلًا منها مساجد الله تعالى، بل إن المسجد الحرام أولى بذلك؛ لأنه أعظم المساجد، فإن قلتَ: لمَ استحب ذلك؟ قلتُ: للمصلحة؛ حيث إن ذلك يؤدي إلى بركة ما سيفعل من صلاة في المسجد، وعمل خارجه كما قاله ابن الجوزي في كتابه:"أسباب الهداية".
(٤) مسألة: يُستحب لمن دخل المسجد الحرام ورأى الكعبة أن يقف على مقربة منها، ويرفع كفيه إلى السماء ويقول رافعًا صوته:"اللهم أنت السلام ومنك السلام .. " إلى آخر ما ذكره المصنف؛ لقواعد: الأولى: السنة الفعلية؛ حيث إنه ﷺ قد قال ذلك رافعًا يديه، الثانية: فعل الصحابي؛ حيث إن بعض الصحابة كانوا يفعلون ذلك، الثالثة: القياس، بيانه: كما أنه يُستحب رفع الصوت في التلبية فكذلك ما نحن فيه مثله، والجامع: أن كلًا منهما ذكر مشروع، وهو من شعار الحج والعمرة، فإن قلتَ: لمَ استُحب ذلك؟ قلتُ: للمصلحة؛ حيث إن هذا الدعاء ورفع اليدين ورفع الصوت به مناسب للحال؛ حيث إنه أقرب للاستجابة، لكونه قد وصل من السفر أشعث أغبر من أثر السفر.