للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[كتاب الصوم]

لغة: مجرد الإمساك، يُقال للساكن: "صائم"؛ لإمساكه عن الكلام، ومنه: ﴿إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا﴾ وفي الشرع: إمساك بنية عن أشياء مخصوصة في زمن مُعيَّن من شخص مخصوص، وفرض صوم رمضان في السنة الثانية من الهجرة، قال ابن حجر في "شرح الأربعين": "في شعبان" انتهى، فصام رسول الله تسع رمضانات إجماعًا (١) (يجب صوم رمضان (٢) برؤية هلاله)؛ لقوله تعالى: ﴿فَمَنْ شَهِدَ

كتاب الصوم

حقيقة الصيام وحكمه، وأحكام نيته، ورؤية هلاله

وفيه ستون مسألة:

(١) مسألة: الصوم لغة: الإمساك والامتناع عن كل شيء: الأكل والشرب، والكلام، والمشي، ومنه قوله تعالى: ﴿إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا﴾ أي: سكوتًا عن الكلام، ومنه قولهم: "صام الفرس" إذا أمسك عن أكله للعلف، وقولهم: "صام النهار" إذا وقف سير الشمس وهكذا، وهو في الاصطلاح: "أن يُمسك شخص مخصوص عن أشياء مخصوصة بنية مخصوصة، في وقت مخصوص" وسيأتي بيان تلك الأمور المخصوصة بالتفصيل، فائدة: فرض الصوم في شهر شعبان من السنة الثانية للهجرة، وبناء عليه: يكون النبي قد صام تسع رمضانات.

(٢) مسألة: يجب صيام شهر رمضان وجوبًا قطعيًا - لذا: هو من أركان الإسلام الخمسة -؛ لقواعد: الأولى: الكتاب؛ حيث قال تعالى: ﴿كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ﴾ ولفظ "الكتب" من صيغ الوجوب، الثانية: السنة القولية؛ حيث قال : "بُني الإسلام على خمس … " وذكر منها: "صوم شهر رمضان" حيث دلَّ =

<<  <  ج: ص:  >  >>