للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

باب ذكر دخول مكة وما يتعلَّق به من الطواف والسعي

(يُسنُّ) دخول مكة (من أعلاها) والخروج من أسفلها (١) (و) يُسنُّ دخول (المسجد) الحرام (من باب بني شيبة)؛ لما روى مسلم وغيره عن جابر: "أن النبي دخل مكة ارتفاع الضحى، وأناخ راحلته عند باب بني شيبة ثم دخل" (٢)، ويُسنُّ: أن يقول عند دخوله: "بسم الله وبالله ومن الله، وإلى الله، اللهم افتح لي أبواب رحمتك" وإذا خرج قال: "افتح لي أبواب فضلك" ذكره في "أسباب الهداية" (٣)

باب طريقة وصفة دخول مكة والطواف والسعي

وفيه أربع وأربعون مسألة:

(١) مسألة: يُستحب أن تُدخل مكة من أعلاها - أي من جهة الحجون ومن ثنية كداء وهو طريق بين جبلين - ويُستحب الخروج من أسفلها - أي: من كُدي عند ذي طوى، وهو المعروف بباب الشبيكة -؛ للسنة الفعلية؛ حيث إنه قد فعل ذلك، فإن قلتَ: لمَ استُحب ذلك؟ قلتُ: للمصلحة؛ حيث إن الدخول من تلك الجهة يواجه باب الكعبة، وتكون أقرب شيء إليه، والبيوت تُؤتى من أبوابها، وخروجه من تلك الجهة أنسب وأسهل.

(٢) مسألة: يُستحب أن يدخل المسجد الحرام من باب بني شيبة - وهو يُوجد بالمسعى تجاه مقبرة المعلاة قرب باب السلام -؛ للسنة الفعلية؛ حيث إنه قد فعل ذلك، فإن قلتَ: لمَ استُحب ذلك؟ قلتُ: للمصلحة؛ حيث إن ذلك أقرب الأبواب إلى الكعبة، ويواجه بذلك باب الكعبة والحجر الأسود، وهذا أشرف جهات الكعبة.

(٣) مسألة: يُستحب أن يقول الداخل للمسجد الحرام: "بسم الله، وبالله، ومن الله، وإلى الله، اللهم افتح لي أبواب رحمتك" ويُستحب أن يقول الخارج منه - بعد =

<<  <  ج: ص:  >  >>