للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[كتاب الطهارة]

(كتاب): هو من المصادر السَّيَالة التي توجد شيئًا فشيئًا، يُقال: "كتبتُ كتابًا وكتبًا وكتابة" وسُمِّي المكتوب به مجازًا، ومعناه لغة: الجمع: من "تكتَّب بنو فلان": إذا اجتمعوا، ومنه قيل لجماعة الخيل "كَتْيبَة" و "الكتابة بالقلم"؛ لاجتماع الكلمات والحروف، والمراد به هنا "المكتوب" أي: هذا مكتوب جامع لمسائل (الطهارة) مما يوجبها، ويُتطهر به ونحو ذلك (١)، بدأ بها؛ لأنها مفتاح الصلاة التي هي آكد أركان

كتاب الطهارة

حقيقة الكتاب والطهارة والمياه المتطهَّر بها

وفي ذلك إحدى وخمسون مسألة:

(١) مسألة: الكتاب لغة: الجمع والضم، ومنه قولهم: "تكتب بنو فلان" إذا اجتمعوا وانضم بعضهم إلى بعض، ومن ذلك مصطلح "كَتيْبَة" تطلق على جمع من الجنود في الجيش، ومصطلح "الكتابة" أو "الكتاب"؛ لكونه قد جُمع فيه الحروف والكلمات والفوائد، والكتاب إصطلاحًا هو: الجامع لمسائل بينها علاقة مشتركة، وهي مكتوبة فيه فـ "كتاب الطهارة" هو جامع لكل مسألة تخصُّ الطهارة؛ من شروطها، ونواقضها ونحو ذلك، ولفظ "الكتاب" يُعتبر من المصادر السَّيَّالة - والمراد بذلك: التي توجد شيئًا فشيئًا، أي: يوجد مصدر بعد مصدر فيُقال: "كتبتُ كتابًا وكتبًا وكتابة" مثل "الكلام" يُقال: "تكلمتُ كلامًا وكلمًا، وكلمات" ومنها "الصياغة" و "الخياطة" ونحو ذلك؛ للاستعمال اللغوي؛ حيث إن العرب تستعمل ذلك في لسانها -كما في "اللسان" (١/ ٦٩٨) و "المصباح" (٢/ ٥٢٤) - فإن قلتَ: لِمَ سُمِّي بـ "الكتاب" مع أنه مكتوب؛ حيث إنه كتب باليد كالمقتول؟ قلتُ: إن الاستعمال الحقيقي لذلك: أن يُسمَّى "مكتوبًا"، وسُمِّيَ "كتابًا" عن طريق المجاز؛ =

<<  <  ج: ص:  >  >>