مشتق من "الظهر" وخص به من بين سائر الأعضاء؛ لأنَّه موضع الركوب، ولذلك سمي المركوب: ظهرًا، والمرأة مركوبة إذا غشيت (وهو محرم)؛ لقوله تعالى: ﴿وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنْكَرًا مِنَ الْقَوْلِ وَزُورًا﴾ (فمن شبَّه زوجته أو) شبَّه (بعضها) أي: بعض زوجته (ببعض) من تحرم عليه (أو بكل من تحرم عليه أبدًا بنسب) كأمه وأخته (أو رضاع) كأخته منه، أو بمصاهرة كحماته، أو بمن تحرم عليه إلى أمد كأخت زوجته وعمتها (من ظهر) بيان للبعض كأن يقول: "أنتِ عليّ كظهر أمي أو أختي"(أو) أنتِ عليّ كـ (بطن) عمتي (أو عضو آخر لا ينفصل) كيدها، أو رجلها (بقوله) متعلق بـ "شبَّه"(لها) أي: لزوجته (أنتِ) أو ظهركِ، أو يدكِ (علي، أو معي، أو مني، كظهر أمي، أو كيد أختي، أو وجه حماتي، ونحوه، أو أنت عليّ حرام): فهو مظاهر، ولو نوى طلاقًا، أو يمينًا (أو) قال: أنتِ علي (كالميتة والدم) أو الخنزير: (فهو مظاهر) جواب "فمن"، وكذا: لو قال: "أنتِ علي كظهر فلانة الأجنبية" أو "ظهر أبي، أو أخي، أو زيد"(١) وإن قال: "أنتِ عليّ، أو عندي كأمي أو مثل
كتاب الظهار
وفيه إحدى وأربعون مسألة:
(١) مسألة: الظهار: أن يُشبِّه زوجته، أو بعضها ببعض من تحرم عليه أو كلها أبدًا كأمه وأخته ونحوهما من نسب أو رضاع أو بمصاهرة كأم زوجته، أو أن يشبه ذلك بمن تحرم عليه إلى أمد - كأخت زوجته وعمتها وخالتها - كأن يقول: "أنتِ علي كظهر، أو بطن، أو رجل أو يد أمي، أو أختي" أو يقول: "ظهركِ أو يدكِ علي، أو معي، أو مني كظهر أمي، أو كيد أختي" أو نحو ذلك من الأعضاء غير المنفصلة عادة، أو أن يشبِّه زوجته أو بعضها ببعض أو كل من يحرم عليه كالميتة، والدم، والخنزير، أو يشبهها أو بعضها بكل أو بعض امرأة أجنبية، أو يشبهها =