للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأما الترمذي (١): فأخرجه عن محمد بن بشار، عن ابن مهدي [عن سفيان] (٢) عن سعد بن إبراهيم، عن طلحة وقال: "إنه من السنة -أو تمام السنة".

القوي والصحيح أنه موقوف.

وأما النسائي (٣): فأخرجه عن الهيثم بن أيوب، عن إبراهيم بن سعد بإسنادي الشافعي، وقال: بفاتحة الكتاب في سورة جهر حتى أسمعنا (٤).

وهذا الحديث أخرجه الشافعي مؤكد لما سبق من قراءة الفاتحة في صلاة الجنازة، وكون ابن عباس يجهر بها، وعلل الجهر بالعلم بالسنة من أقوى الأدلة على أن النبي - صلى الله عليه وسلم - فعله, لأن السنة إنما هي سنة النبي - صلى الله عليه وسلم - فعلًا وقولاً فهذا كالمسند المرفوع.

وأخبرنا الشافعي: أخبرنا إبراهيم بن محمد، عن إسحاق بن عبد الله، عن موسى بن وردان، عن عبد الله بن عمرو بن العاص "أنه كان يقرأ بأم القرآن بعد التكبيرة الأولى على الجنازة".

هذا الحديث مما أخرجه الشافعي محققًا لما سبق.

قال الشافعي: بلغنا ذلك عن أبي بكر الصديق، وسهل بن حنيف وغيرها من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -.

قال الشافعي فيما بلغه عن هيثم، عن منصور، عن الحسن، عن رجل من هذيل أن ابن مسعود كان يقرأ على الجنائز.

وأخبرنا الشافعي -رضي الله عنه- أخبرنا مطرف بن مازن، عن معمر، عن


(١) الترمذي (١٠٢٧) وقال: حسن صحيح.
(٢) سقط من الأصل والمثبت من رواية الترمذي.
(٣) النسائي (٤/ ٧٤ - ٧٥).
(٤) عند النسائي: (وسورة وجهر حتى أسمعنا).

<<  <  ج: ص:  >  >>