للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[النوع السادس في جلسة الاستراحة]

أخبرنا الشافعي: أخبرنا عبد الوهاب الثقفي، عن أيوب، عن أبي قلابة قال: جاءنا مالك بن الحويرث فصلى في مسجدنا قال: "والله إني لأصلي وما أريد الصلاة ولكني أريد أريكم كيف رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي، فذكر أنه يقوم من الركعة الأولى، وإذا أراد أن ينهض. قلت: كيف؟ قال: مثل صلاتي هذه".

أخبرنا الشافعي: أخبرنا عبد الوهاب، عن خالد الحذاء، عن أبي قلابة بمثله غير أنه قال: "وكان مالك إذا رفع رأسه من السجدة الآخرة في الركعة الأولى فاستوى قاعدًا؛ قام واعتمد على الأرض".

هذا حديث صحيح أخرجه البخاري (١)، وأبو داود (٢)، والترمذي (٣)، والنسائي (٤).

فأما البخاري: فأخرجه عن معلى بن أسد، عن وهيب، عن أيوب، عن أبي قلابة وذكر الحديث إلى قوله: كيف رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي. ثم قال أيوب: فقلت لأبي قلابة: وكيف كانت صلاته؟ [قال] (٥): مثل صلاة شيخنا هذا -يعني عمرو بن سلمة- قال أيوب: وكان ذلك الشيخ يتم التكبير، وإذا رفع من عن السجدة الثانية جلس واعتمد على الأرض ثم قام.


(١) البخاري (٨٢٣، ٨٢٤).
(٢) أبو داود (٨٤٢، ٨٤٤).
(٣) الترمذي (٢٨٧)، وغفل المصنف عن ذكر إسناده في شرحه للحديث، وقد أخرجه عن علي بن حجر، عن هشيم بمثل رواية البخاري الثانية.
(٤) النسائي (٢/ ٢٣٣، ٢٣٤).
(٥) ما بين المعقوفتين غير مثبت بالأصل، والاستدراك من رواية البخاري.

<<  <  ج: ص:  >  >>