للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كتاب

موجب الضمان

أخبرنا الشافعي: أخبرنا مسلم، عن ابن جريج -أظنه- عن عطاء، عن صفوان بن يعلى بن أمية، عن يعلى بن أمية قال: غزوت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - غزوة، قال: وكان يعلى يقول: وكانت تلك الغزوة أوثق عملي في نفسي، قال عطاء: قال صفوان: قال يعلى: كان لي أجير فقاتل إنسانًا فعض أحدهما يد الآخر، فانتزع المعضوض يده من العاض فذهبت إحدى ثنيته، فأتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فأهدر ثنيته، قال عطاء: وحسبت أنه قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "أيدع يده في فيك تقضمها كأنها فيِّ فحل يعضها؟! قال عطاء: وقد أخبرني صفوان أيهما عض فنسيته.

وهذا حديث صحيح متفق عليه، أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي.

أما البخاري (١): فأخرجه عن عبيد الله بن سعيد، عن محمد بن بكر، عن ابن جريج.

وأما مسلم (٢): فأخرجه عن أبي بكر، عن أبي أسامة، عن ابن جريج.

وأما أبو داود (٣): فأخرجه عن مسدد، عن يحيى، عن ابن جريج مختصرًا.

وأما النسائي (٤): فأخرجه عن يعقوب بن إبراهيم، عن ابن علية، عن ابن جريج. وله روايات كثيرة قد بين فيها الاختلاف على عطاء.

الغزوة: المرة الواحدة من الغزو، وهذه الغزوة: غزوة تبوك، قد جاءت


(١) البخاري (٤٤١٧).
(٢) مسلم (١٦٧٤).
(٣) أبو داود (٤٥٨٤).
(٤) النسائي (٨/ ٣١).

<<  <  ج: ص:  >  >>