(٢) أبو داود (١٠٦٧). وقال: طارق بن شهاب قد رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - ولم يسمع منه. قلت: وأعله بالإرسال غير واحد أيضاً، قال الخطابي: ليس إسناد هذا الحديث بذلك، وطارق بن شهاب لا يصح له سماع من رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا أنه قد لقي النبي صلى الله عليه وسلم. معالم السنن (١/ ٢١١). لكنه يصلح في باب الشواهد والمتابعات، قال الزيلعي: قال النووي في الخلاصة: وهذا غير قادح في صحته، فإنه يكون مرسل صحابي، وهو حجة، والحديث على شرط الصحيحين، وقال البيهقي في "سننه": هذا الحديث، وإن كان فيه إرسال فهو مرسل جيد، وطارق من كبار التابعين، وممن رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - وإن لم يسمع منه، ولحديثه شواهد اهـ نصب الراية (١/ ١٩٩). ولهذا قال الحافظ في التلخيص (١/ ٦٥): وصححه غير واحد. وصححه الألباني -رحمه الله- بشواهده في الإرواء (٥٩٢).