للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الفرع الخامس

في الأوقات المكروهة

أخبرنا الشافعي: أخبرنا مالك، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن عبد اللَّه الصنابحي أن رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن الشمس تطلع ومعها قرن الشيطان، فإذا ارتفعت فارقها، فإذا استوت قارنها؛ فإذا زالت فارقها، فإذا دنت للغروب قارنها؛ فإذا غربت فارقها" ونهى رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - عن الصلاة في تلك الساعات.

هذا الحديث أخرجه الشافعي في كتاب اختلاف الحديث، وأخرجه مالك في الموطأ (١)، والنسائي (٢).

فأما مالك فأخرجه هكذا عن عبد اللَّه الصنابحي.

ورواه معمر، عن زيد بن أسلم، عن عطاء، عن أبي عبد اللَّه الصنابحي (٣).

قال الترمذي: -الصحيح رواية معمر وهو أبو عبد اللَّه: عبد الرحمن بن عسيلة الصنابحي (٤).


(١) الموطأ (١/ ١٩١ رقم ٤٤).
(٢) النسائي (١/ ٢٧٥).
(٣) أخرجه من هذا الوجه أحمد (٤/ ٣٤٨)، وابن ماجه (١٢٥٣).
(٤) نقل هذا القول البيهقي في المعرفة (٣/ ٤١٥) عن الترمذي.
وفي العلل الكبير للترمذى (حديث رقم ١) سأل البخاري عن حديث رواه عبد اللَّه الصنابحي من طريق مالك بنفس إسناد حديث الباب فقال: مالك بن أنس وهم في هذا الحديث، فقال: عبد اللَّه الصنابحي وهو: أبو عبد الله الصنابحي، واسمه: عبد الرحمن بن عسيلة، ولم يسمع من النبي - صلى الله عليه وسلم -. وهذا الحديث مرسل وعبد الرحمن هو الذي روى عن أبي بكر الصديق.
والصنابح بن الأعسر الأحمسي صاحب النبي - صلى الله عليه وسلم -.
وقال الحافظ في التلخيص (١/ ١٨٥):
اتفق جمهور رواة مالك عنه على سياقه، وقال مطرف وإسحاق بن الطباع وغيرهما =

<<  <  ج: ص:  >  >>