للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الفرع الثاني

في الزينة والخروج إلى الصلاة والرجوع

أخبرنا إبراهيم قال: حدثني جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده أن النبي - صلى الله عليه وسلم - "كان يلبس برد حبرة في كل عيدٍ".

"البرد": من ثياب اليمن معروف.

"والحبرة" (بكسر الحاء وفتح الباء): ما كان من البرود موشيًا منقوشًا.

ويستحب أخذ الزينة يوم العيد بالغسل والتنظيف واللباس.

قال الشافعي: وأستحب ذلك للإمام أكثر.

وأخبرنا الشافعي -رضي الله عنه- قال: أخبرنا إبراهيم قال: حدثني جعفر ابن محمد قال: "كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يعتمر في كل عيد".

وقد روى الحجاج بن أرطاة: عن أبي جعفر، عن جابر "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يلبس برده الأحمر في العيدين والجمعة".

قال الشافعي: وبلغنا أن الزهري قال: "ما ركب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في عيد ولا جنازة قط".

وروي عن علي -رضي الله عنه- أنه قال: من السنة أن تأتي العيد ماشيًا ثم تركب إذا رجعت.

وأخبرنا الشافعي -رضي الله عنه-: أخبرنا إبراهيم بن [محمد] (١) قال: حدثني خالد بن رباح، عن المطلب بن عبد الله بن حنطب أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يغدو يوم العيد إلى المصلى من الطريق الأعظم، فإذا رجع [رجع] (٢) من


(١) بالأصل [أحمد] وهو تصحيف والصواب هو المثبت، وكذا في مطبوعة المسند (٤٦٦)، وفي الأم (١/ ٢٣٣) قال: [أخبرنا إبراهيم] ولم ينسبه.
(٢) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل، والمثبت من مطبوعة المسند (٤٦٦)، والأم (١/ ٢٣٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>