للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الفصل السادس

في الطواف راكبًا

أخبرنا الشافعي -رضي الله عنه- أخبرنا سعيد، عن ابن جريج قال: أخبرني أبو الزبير المكي، عن جابر بن عبد الله الأنصاري أنه سمعه يقول: "طاف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في حجة الوداع على راحلته بالبيت وبين الصفا والمروة، ليراه الناس وليشرف لهم أن الناس غَشُوه".

هذا حديث صحيح، أخرجه مسلم وأبو داود والنسائي.

فأما مسلم (١): فأخرجه عن علي بن خشرم، عن عيسى، عن ابن جريج.

[و] (٢) عن عبد بن حميد، عن محمد بن بكر، عن [ابن] (٢) جريج وزاد بعد قوله وليشرف: وليسألوه.

وأما أبو داود (٣): فأخرجه عن أحمد بن حنبل، عن يحيى، عن ابن جريج.

وأما النسائي (٤): فأخرجه عن عمران بن يزيد، عن شعيب، عن ابن جريج.

أشرف على الشيء: شرف إشرافا إذا أطل عليه من فوقه.

وغشوه: أي طافوا به وأحدقوا وكثروا عليه مزدحمين، حتى خفى عن أعين الناس من الغطاء والغطاء، والأصل في غشوه غشيوه بوزن سمعوه، فلما استثقلت الضمة على الياء وقبلها كسرة حذفت الياء، واجتمعت كسرة الشين وبعدها واو الجمع ولا يكون بعدها إلا ضمة، فحذفت الكسرة وعوضت منها ضمة فصارت غشوه.

وقد جاء في رواية الشافعي: "أن الناس غشوه"، وفي رواية الباقين: "فإن


(١) مسلم (١٢٧٣).
(٢) سقط من الأصل والمثبت من مسلم.
(٣) أبو دواد (١٨٨٠).
(٤) النسائي (٥/ ٢٤١).

<<  <  ج: ص:  >  >>