للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[كتاب الأيمان]

أخبرنا الشافعي: أخبرنا مالك، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة أنها قالت: لغو اليمين قول الإنسان: لا والله، وبلى والله.

هكذا أخرجه في كتاب خلاف مالك (١)، وأخرجه في كتاب "الأيمان" عن سفيان، عن عمرو [عن] (٢) ابن جريج، عن عطاء قال: ذهبت أنا وعبيد بن عمير إلى عائشة [وهي] (٢) معتكفة [في] (٢) بثير فسألناها عن قول الله -تعالى- {لَا يُؤَاخِذُكُمُ الله بِاللَّغْوِ في أَيْمَانِكُمْ}؟ قالت: هو لا والله، وبلى والله.

هذا حديث صحيح، أخرجه مالك والبخاري وأبو داود.

فأما مالك (٣): فأخرجه إسنادًا ولفظًا.

وأما البخاري (٤): فأخرجه عن ابن المثنى، عن يحيى، عن هشام بالإسناد قلت: {لَا يُؤَاخِذُكُمُ الله بِاللَّغْوِ في أَيْمَانِكُمْ} (٥) قالت: هو لا والله، وبلى والله.

وأما أبو داود (٦): فأخرجه عن حميد بن مسعدة، عن حسان بن إبراهيم، عن إبراهيم، عن عطاء [في] (٧) اللغو في اليمين قال: قالت عائشة: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[قال:] (٧) هو كلام الرجل في بيته كلا والله، وبلى والله.

قال أبو داود: روى هذا الحديث داود بن أبي الفرات، عن إبراهيم الصائغ موقوفًا على عائشة، وكذلك رواه الزهري وعبد الملك بن أبي سليمان ومالك بن مغول كلهم عن عطاء، عن عائشة موقوفًا.


(١) الأم (٧/ ٢٤٢).
(٢) من الأم (٧/ ٦٣).
(٣) الموطأ (٢/ ٣٧٩ رقم ٩).
(٤) البخاري (٦٦٦٣).
(٥) البقرة: [٢٢٥].
(٦) أبو داود (٣٢٥٤).
(٧) من أبي داود.

<<  <  ج: ص:  >  >>