للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الباب الخامس

في الوضوء

وفيه سِتَّة فصول

الفصل الأول

في صفته فرضًا ونفلًا

أخبرنا الشافعي، أخبرنا مالك، عن عمرو بن يحيى المازني، عن أبيه أنه قال لعبد اللَّه بن زيد الأنصاري: "هل تستطيع أن تريني كيف كان رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - يتوضأ؟ فقال عبد اللَّه بن زيد: نعم، فدعا بوضوء فأفرغ على يديه، فغسل يديه مرتين، وتمضمض واستنشق ثلاثًا، ثم غسل وجهه ثلاثًا؛ ثم غسل يديه مرتين إلى المرفقين؛ ثم مسح رأسه بيديه مرتين فأقبل بهما وأدبر؛ بدأ بمقدم رأسه؛ ثم ذهب بهما إلى قفاه؛ ثم ردهما إلى الموضع الذي بدأ منه، ثم غسل رجليه".

وفي رواية أخرى بهذا الطريق المذكور "أن رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - توضأ فغسل وجهه ثلاثًا، ويديه مرتين مرتين؛ ومسح رأسه بيديه" وذكر الحديث.

هذا حديث صحيح متفق عليه، أخرجه البخاري (١)، ومسلم (٢)، ومالك (٣)، وأبو داود (٤)، والترمذي (٥)، والنسائي (٦).


(١) البخاري (١٨٥).
(٢) مسلم (٢٣٥).
(٣) الموطأ (١/ ٤٧ رقم ١).
(٤) أبو داود (١١٨، ١١٩).
(٥) الترمذي (٤٧) وقال: حسن صحيح وقد ذكر في غير حديث: "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - توضأ بعض وضوئه مرة وبعضه ثلاثًا".
(٦) النسائي (١/ ٧١).

<<  <  ج: ص:  >  >>