للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويحكى عن ابن مسعود أنه قال: معناه لا حول عن معصية اللَّه إلا بعصمة اللَّه، ولا قوة على طاعة اللَّه إلا بمعونة اللَّه.

والكلمة المبنية من هذه الكلمات التي تقدم ذكرها وهي "الحوقلة"، أكثر العلماء هكذا حكوها بتقديم القاف على اللام، ولذا ذكرها الأزهري في التهذيب.

وذكرها الجوهري: الحولقة، بتقديم اللام على القاف، وأثبتها في فصل الحاء من باب القاف فعلى الأول: يكون الحاء من الحول، والقاف من القوة، واللام من اللَّه.

وعلى الثاني: يكون الحاء واللام من الحول، والقاف من القوة والأول أولى.

[فضيلة الأذان]

أخبرنا الشافعي: أخبرنا عبد الوهاب، عن يونس عن الحسن أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال "المؤذنون أمناء المسلمين على صلاتهم".

وذكر معها غيرها، هكذا جاء في المسند، وهو مرسل أرسله الحسن بن أبي الحسن البصري فلم يرفعه (١).

وقوله: "وذكر معها غيرها"، لعله أراد الزيادة التي جاءت في رواية علي بن المديني، عن محمد بن أبي عدي، عن يونس، عن الحسن قال: قال رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - "المؤذنون أمناء الناس على صلاتهم وحاجتهم -أو حاجاتهم" (٢).

"والمؤذنون": جمع سلامة للمؤذن.


(١) وقد روي مرفوعًا من أوجه أخرى ولا تصح.
قال الحافظ في التلخيص (١/ ١٨٣).
رواه الشافعي في "الأم" عن عبد الوهاب ......
قال الدارقطني في "العلل": هذا هو الصحيح مرسل، وأما من رواه عن الحسن عن أبي هريرة فضعيف، قال البيهقي: يروي عن جابر وليس بمحفوظ، وروي عن أبي أمامة من قوله.
(٢) أخرجه البيهقي في سننه (١/ ٤٣٢) وقال: وقد روي إجازة ذلك عن يونس، عن الحسن، عن جابر وليس بمحفوظ.

<<  <  ج: ص:  >  >>