للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الفرع الثاني

في سؤر الحُمُر والسِّباع

أخبرنا الشافعي، قال أخبرنا سعيد بن سالم، عن ابن أبي [حبيبة] (١) -أو أبي حبيبة، عن داود بن الحصين، عن جابر بن عبد اللَّه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه سئل: أنتوضأ بما أفضلت الحُمر؟ قال - صلى الله عليه وسلم -: "نعم وبما أفضلت السباع كلها".

ابن أبي حبيبة هو: إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة الأنصاري الأشهلي.

هذا الحديث، هكذا رواه أبو العباس الأصم، عن الربيع (٢).

وقد رُوِي عن الربيع أيضًا بهذا الإسناد، فقال: عن داود بن الحصين، عن أبيه، عن جابر.

ورُوي عن الشافعي أيضًا من طريق أخرى، عن داود، عن أبيه، عن جابر (٣).


(١) ما بين المعقوفتين في الأصل [حنيفة] وهو تصحيف، والتصويب من الأم (١/ ٦)، والمعرفة للبيهقي (٢/ ٦٥) وكذا من ترجمته.
(٢) وأخرجه الدارقطني في سننه (١/ ٦٢)، والبيهقي في السنن الكبير (١/ ٢٥٠)، وفي المعرفة (٢/ ١٧٦)، والبغوي في شرح السنة (٢٨٧) كلهم من طريق سعيد بن سالم به.
وقد زادا محققا شرح السنة: (أبيه) بعد داود بن الحصين وقالا: هذه الزيادة لم ترد في (أ)، (ب)، واستدركناها من البيهقي وغيره.
(٣) أخرجه الدارقطني في سننه (١/ ٦٢)، والبيهقي في السنن الكبير (١/ ٢٤٩)، وفي المعرفة (١٧٦٠، ١٧٦٤).
من طريق إبراهيم بن أبي يحيى، عن داود به.
قال الدارقطني: إبراهيم هو إبراهيم بن أبي يحيى ضعيف، وتابعه إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة، وليس بالقوى في الحديث.
وقال البيهقي: إبراهيم بن أبي يحيى الأسلمي مختلف في ثقته وضعفه أكثر أهل العلم =

<<  <  ج: ص:  >  >>