للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الفصل الثاني

فيما يستنجى به

فقد تقدم في الفصل الأول في حديث أبي هريرة ذكر بعض ذلك، لأن الحديث جمعه وغيره، فذكرناه ضرورة، وهنا يخرج حديثًا يخص هذا الفصل.

أخبرنا الشافعي، أخبرنا سفيان قال: أخبرني هشام بن عروة قال: أخبرني أبو وجزة، عن عمارة بن خزيمة بن ثابت، عن أبيه "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال في الاستنجاء بثلاثة أحجار؛ ليس فيها رجيع".

هكذا قال فيه سفيان: أبو وجزة، وأخطأ فيه وإنما هو أبو خزيمة واسمه: عمرو بن خزيمة. كذلك رواه الجماعة أبو أسامة، وأبو معاوية، ووكيع، وابن نمير، وعبدة بن سليمان، ومحمد بن بشر، جميعًا عن هشام بن عروة.

وقد أخرجه أبو داود (١): عن محمد بن عبد اللَّه النفيلي، عن أبي معاوية،


(١) أبو داود (٤١).
قلت: وقد اختلف على هشام بن عروة في إسناده على عدة وجوه.
قال الترمذي في العلل الكبير (١/ ٢٦ - ٢٧) بعد إخراجه من طريق عبدة عن هشام بنحو رواية أبي داود:
وقال وكيع: عن هشام، عن أبي خزيمة، عن عمارة بن خزيمة، عن خزيمة بن ثابت، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
وقال أبو معاوية: عن هشام بن عروة، عن عبد الرحمن بن سعد، عن عمرو بن خزيمة، عن عمارة بن خزيمة، عن خزيمة بن ثابت.
وقال مالك بن أنس: عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فسألت محمدًا عن هذا الحديث؟ فقال: الصحيح ما روى عبدة ووكيع، وحديث مالك عن، هشام بن عروة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - صحيح أيضًا.
وأبو معاوية أخطأ في هذا الحديث إذ زاد (عن عبد الرحمن بن سعد) اهـ
قلت: وكذا رجح أبو زرعة طريق وكيع وعبدة.
فقال: الحديث حديث وكيع وعبدة. علل الحديث (١/ ٥٥).
ومداره على عمرو بن خزيمة.
قال الحافظ: مقبول. وعلى هذا، فإسناده ضعيف.
وانظر السنن الكبير للبيهقي (١/ ١٠٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>