للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الباب السابع

في صوم التطوع

وفيه ثلاثة فروع:

[الفرع الأول في الدخول فيه والخروج منه]

أخبرنا الشافعي -رضي الله عنه-: أخبرنا سفيان بن عيينة، عن طلحة بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله، عن عمته عائشة بنت طلحة، عن عائشة أم المؤمنين قالت: دخل علي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقلت: إنا خبأنا لك حيسًا، فقال: "أما إني كنت أريد الصوم ولكن قربيه".

هكذا أخرجه الربيع في المسند (١)، وقد أخرجه المزني (٢) عنه بهذا الإسناد،


(١) المسند بترتيب السندي (رقم ٧٠٦)، والأم (٢/ ١٠٣).
(٢) مختصر المزني (صـ ٥٩) وليس عنده الزيادة ولكن نقله بالزيادة البيهقي في المعرفة (٦/ ٣٣٥ - ٣٣٦) وقال: قال المزني: سمعت الشافعي يقول: سمعت عامة مجالسته لا يذكر فيه: "سأصوم يومًا مكانه" ثم عرضته عليه قبل أن يموت بسنة فأجاب فيه: "سأصوم يومًا مكانه".
وقال في السنن الكبير (٤/ ٢٧٥) عقب الحديث:
هكذا رواه جماعة عن سفيان بن عيينة، وكذلك رواه جماعة عن طلحة بن يحيى لم يذكر أحد منهم القضاء في هذا الحديث ......
وكان أبو الحسن الدارقطني -رحمه الله تعالى- يحمل في هذا اللفظ على محمد بن عمرو بن العباس الباهلي هذا، ويزعم أنه لم يروه بهذا اللفظ غيره ولم يتابع عليه، وليس كذلك، فقد حدث به ابن عيينة في آخر عمره وهو عند أهل العلم بالحديث غير محفوظ ..........
وروايته عامة دهره لهذا الحديث لا يذكر فيه هذا اللفظ مع رواية الجماعة عن طلحة بن يحيى لا يذكره منهم أحد: سفيان الثوري وشعبة بن الحجاج، وعبد الواحد بن زياد، ووكيع بن الجراح، ويحيى بن سعيد القطان، ويعلى بن عبيد وغيرهم تدل على خطأ هذه اللفظة.

<<  <  ج: ص:  >  >>