هذا حديث مرسل، المطلب بن عبد الله تابعي مشهور روى عن أبيه وأبوه صحابي.
"والطريق": تذكَّر وتؤنث وقد جمع في هذا الحديث بينهما فقال: "الطريق الأعظم" فذكَّر، ثم قال: الطريق الأخرى فأنث.
والسنة أن يغدو إلى العيد في طريق فيعود في أخرى.
قالوا: إنما فعل ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأن الزحام كان في الطريق الأعظم، فتركه توسعًا على الناس.
وقيل: إنما فعله ليتبرك به أهل الطريقين يشاهدوه، وقيل: لتكتب خطأه وتشهد له بها الطريقان.
وقيل: إنه كان يتصدق في ذهابه ورجوعه فيخالف بين الطريقين لتصل الصدقة إلى من فيهما.
وقيل: لغيظ المنافقين ممن لم يسلك الطريق الأعظم.
قال الشافعي -رضي الله عنه-: وأحب أن يصنع الإمام مثل هذا، وأن يقف في موضع فيدعو الله مستقبل القبلة، وأحب ذلك للمأموم.
وأخبرنا الشافعي -رضي الله عنه-: أخبرنا إبراهيم بن محمد قال: حدثني معاذ بن عبد الرحمن التيمي، عن أبيه، عن جده "أنه رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - رجع من المصلى في يوم عيد فسلك على التمارين في أسفل السوق حتى إذا كان عند مسجد الأعرج -الذي عند موضع البركة التي بالسوق- قام فاستقبل فج أسلم، فدعا ثم انصرف".
هذا حديث مسند (١)، معاذ تابعي، وأبوه عبد الرحمن وجده صحابيان
(١) نعم هو مسند، لكن إسناده ضعيف، وآفته: إبراهيم بن محمد وهو متروك الرواية" كما مر.