للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد أشبعنا القول في بيانه، واختلاف الأئمة فيه، في كتابنا كتاب "جامع الأصول في أحاديث الرسول" (١).

فأما النسائي فأخرجه عن قتيبة، عن مالك بالإسناد.

وفي الباب: عن عتبة بن عامر، وابن عمر، وأبي سعيد، وعمرو بن عبسة، وابن عباس، وأبي هريرة، وعائشة، وغيرهم من الصحابة؛ إلا أن حديث عمرو ابن عبسة كالمبين المفسر لهذا الحديث، وهو: قال: قلت يا رسول اللَّه، أي الليل أسمع؟ قال: "جوف الليل الآخر فصل ما شئت؛ فإن الصلاة مشهودة مكتوبة، حتى تصلي الصبح؛ ثم اقصر حتى تطلع الشمس فترتفع قيس رمح أو رمحين؛ فإنها تطلع بين قرني الشيطان فيصلي لها الكفار، ثم صل ما شئت فإن الصلاة مشهودة مكتوبة، حتى يعدل الرمح ظله ثم اقصر، فإن جهنم تُسَجَّرُ وتفتح أبوابها، فإذا زاغت الشمس فصل ما شئت، فإن الصلاة مشهودة حتى تصلي العصر، ثم


= عن أبي عبد الله الصنابحي وهو الصواب وهو عبد الرحمن بن عسيلة وهو تابعي كبير لا صحبة له.
وقال القطان: نص حفص بن ميسرة على سماعه من النبي - صلى الله عليه وسلم -، وترجم ابن السكن باسمه في الصحابة، وقال عباس عن ابن معين: يشبه أن يكون له صحبة، ثم حكى الخلاف فيه إلى أن قال:
ولست أثبت أنه عبد الرحمن بن عسيلة، ولا أثبت أن له صحبة.
(١) ومن الفائده نقل كلامه هنا، قال - (٢/ ٥٧٥) من التتمة-:
قد اختلف فيه على عطاء بن يسار، فقيل: عبد اللَّه الصنابحي، وقيل: أبو عبد اللَّه الصنابحي، وقال يحيى بن معين: يقال عبد اللَّه وأبو عبد اللَّه. وخالفه غيره، فقال: هذا غير عبد اللَّه، وأما أبو عبد الله الصنابحي، فاسمه عبد الرحمن، وسيرد ذكره في التابعين، وقال ابن عبد البرِّ: الصواب عندي أنّ الصنابحي أبو عبد اللَّه تابعي؛ لأن عبد اللَّه الصنابحي غير معروف في الصحابة، والصنابحي الصحابي قد أخرج حديثه مالك في "الموطأ"، والنسائي، في "سنه" واللَّه أعلم.
ولتمام الفائدة راجع حاشية الرسالة بتعليق الشيخ أحمد شاكر -رحمه اللَّه- صـ (٣١٧ - ٣٢٠) فقد عقد مبحثًا نفيسًا في تحقيق، وكذلك انظر ترجمته من التهذيب للحافظ والمزي مع الحاشية في تهذيب الكمال ..

<<  <  ج: ص:  >  >>