للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والُمدُّ مكيال بالمدينة معروف، تَسَعُ رَطْلًا وَثُلُثًا بالعراقي، عند أهل الحجاز.

وبه قال الشافعي، ومالك. ورطلين عند أهل العراق، وبه قال أبو حنيفة.

و"المبادرة": السابقة إلى الشيء، يقال: بدر إلى الشيء يبدر بدورًا، إذا أسرع إليه، وكذلك بادر وتبادَرَ القومُ وابتدروا، أي تسارعوا.

وقولها "دَعْ لِي دَعْ لِي" مثل قولها: " أبْقِ لي، أبْقِ لِي".

والتكرار للتأكيد، ولتكرار الأخذ من الماء، وتعاقب أيديهما عليه.

و"دع" أمر من وَدَعْتُ الشيء أُودِعُه إذا تركته.

وقد رفضوا ما [...] (١) يجيء إلا في ضرورة الشعر، استغناء عنه فترك.

قال؛ أبو الأسود الدؤلي:

لَيْتَ شِعْرِي عَنْ خَلِيِلي ما الَّذِي ... غَاَلهُ في الحُبِّ حَتَّى وَدَعَهْ

وقد قرأ يعقوب قوله تعالى {مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ} (٢) بالتخفيف، بمعنى تركك.

"والاغتراف": أخذ الماء باليد، غرفت واغترفت، والَغْرفة -بالفتح المرة الواحدة، وبالضم الاسم للمغروف فإن الماء لأنك ما لم تغرفه لا يسمى غرفة.

"والمنازعة": المغالبة والمجاذبة، كأنها تنزع الماء من يده، وينزعه من يدها طلبًا لأخذه والاغتسال به.

والذي ذهب إليه الشافعي: جواز وضوء الرجل بفضل وضوء المرأة، واغتساله بفضل غسلها، وأن يتوضآ أو يغتسلا معًا.


(١) ما بين المعقوفتين بياض بالأصل قدر كلمتين.
(٢) الضحى: [٣].

<<  <  ج: ص:  >  >>