للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عمر (رضي الله عنه) كان يلبي على المنبر؟ فلبى ابن الزبير.

قال الشافعي: ويلبي الإِمام على المنبر يوم عرفة.

وأخبرنا الشافعي (رضي الله عنه): أخبرنا إبراهيم بن محمد، عن صالح بن محمد بن زائدة، عن عمارة بن خزيمة بن ثابت، عن أبيه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - "أنه كان إذا فرغ من تلبيته سأل الله تعالى رضوانه والجنة، واستعفاه برحمته من النار".

الرضوان -بكسر الراء وضمها-: الرضى.

والاستعفاء: طلب العفو عن الشيء فالإعفاء منه، تقول: اعفني من كذا أي دعني منه، واستعفاه من كذا أي طلب الإعفاء منه، ومنه العفو عن الذنب وهو أن يتركه فلا يعاقبه.

والباء في "برحمته" متعلقة باستعفاه، أي سأله برحمته أن يعفيه من النار.

قال الشافعي: وأخبرنا إبراهيم بن محمد، أن القاسم بن محمد كان يأمر إذا فرغ من التلبية أن يصلي على النبي - صلى الله عليه وسلم -.

قال الشافعي: ومعقول أن الملبي وافد الله -تعالى- وأن منطقه بالتلبية منطقه بإجابة داعي الله، وإتمام الدعاء ورجاء إجابته أن يصلي على النبي - صلى الله عليه وسلم -، وأن يسأل في إثر إكمال ذلك بالصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - الجنة ويتعوذ من النار، فإن ذلك أعظم ما يسأل ويسأل بعدها ما أحب. والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>