للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أسماء أن امرأة سألت النبي - صلى الله عليه وسلم -، والذي جاء في رواية الشافعي، عن سفيان، أن أسماء سألت، فجائز أن تكون أسماء روت عن نفسها أنها سألت، كما رواه الشافعي أولًا، وروت أن امرأة أخرى غيرها سألت كما سألته هي.

وجائز أن تكون السائلة هي وحدها، إلا أنها لما روت الحديث وروت عن نفسها؛ ولم تخبر أنها هي السائلة، فإنها إذا قالت: سألت النبي - صلى الله عليه وسلم -، أو سألتْ امرأة النبي - صلى الله عليه وسلم -، أو جاءت امرأة النبي - صلى الله عليه وسلم -، ونحو ذلك من الألفاظ، أمكن حملها على أنها هي السائلة والقائلة، وقد أخرج البخاري، وأبو داود والنسائي (١)، هذا المعنى في غسْل دم الحيض من الثوب، عن عائشة من طرق عدة.

وأخرج أبو داود، والنسائي؛ بهذا المعنى أيضًا عن أم قيصر بنت محصن (٢).

"الحَيْضُ": مصدر حاضت المرأة؛ تحيض حَيضًا ومَحَاضًا فهي حائض وحائضة؛ أيضا عن الفراء.

و"الحَيْضَةُ" -بفتح الحاء: المرة الواحدة من نوب الحيض ومراته.

وبكسر الحاء: الاسم والحالة، وجمعها: حيض.

و"الحيضة" -بالكسر- أيضًا الخرقة التي تستتر بها المرأة.

واستحاضت المرأة: أي استمر بها الحيض بعد أيامها، والحالة الاستحاضة، والمرأة مُسْتحاضة.


(١) البخاري (٣١٤)، وأبو داود (٣١٤، ٣١٥، ٣١٦)، والنسائي (١٣٥) ولفظ البخاري: (أن امرأة سألت النبي - صلى الله عليه وسلم - عن غسلها من المحيض فأمرها كيف تغتسل ... الحديث".
(٢) أبو داود (٣٦٣)، والنسائي (١/ ١٥٤ - ١٥٥).
ولفظه: "أن أم قيس بنت محصن سألت رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - عن دم الحيض يصيب الثوب؟ قال: حُكِّيِهِ بِضِلَعٍ واغسليه بماء وسدر".

<<  <  ج: ص:  >  >>