للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: وقد رواه الزهري عن سعيد وأبي سلمة.

وأما النسائي (١): فأخرجه عن قتيبة، عن سفيان، عن الزهري، عن سعيد وأبي سلمة.

وفي الباب عن عمر، وعثمان، وعائشة، وأبي أمامة، وعمرو بن خارجة، وعبد الله بن عمر، والبراء بن عازب، وزيد بن أرقم.

الولد: يقع على الذكر والأنثى والواحدة والجمع، تقول: هذا ولدك، وهذه ولدك، وهؤلاء ولدك.

واللام في "للفراش" لام الملك.

والفراش أراد بها: النكاح, لأن الزوجة فراش الرجل.

وقيل: أراد صاحب الفراش، يريد بالفراش الذي ينامان فيه.

وقد صرح بذلك البخاري في رواية أخرى له: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "الولد لصاحب الفراش".

والعاهر: الزاني، والعاهرة: الزانية، عهر فهو عاهر.

والعُهْر -بالسكون- الزنا، ويروى بالفتح والاسم: العهر.

ومعنى قوله: "وللعاهر الحجر" قد ذهب بعض الناس إلى أنه أراد به الرجم, لأن حد الزاني رجم بالحجارة.

وليس الأمر كذلك، لأن ليس كل زان يرجم، وإنما يرجم المحصن منهم.

قالوا: وإنما المعنى به ها هنا الحرمان والخيبة، كقولك: إذا أيَّسْت الطالب وخيبته من الشيء ما لك غير التراب وما في يدك غير الحجر، ونحو ذلك من الكلام، يريد أن العاهر قد خاب من لحوق الولد وأيس منه، وهذا


(١) النسائي (٦/ ١٨٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>