للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال الأموي: المنيِّ، والمذيّ، والوديّ، مشددات والأكثر الأول.

"وماذا": لها معنيان باختلاف تقديرين:-

أحدهما: أن يكون "ما" و "ذا" جميعًا بمنزلة كلمة مفردة، وموضعها نصب بالفعل الذي يتعلق به.

والاخر: أن يكون "ما" التي للاستفهام و"ذا" بتقدير الذي وما بعده صلة، والعائد ضروري محذوف؛ ويجاب على حساب الموضع في القول القولى، يقال: ماذا صنعت؟ فيقول: خيرًا، ويجوز خير، ومعنى السؤال ما الذي يجب عليه بخروج المذي منه؟

"والحياء": تغير وانكسار يعرض للإنسان من خوف ما يعاب به أو يذم عليه.

واشتقاقه من الحياة، فكأنه جعل الحياء لما يعتريه من الانكسار والتغير، متنكس القوة منتفش (١) الحياة.

والحياء خصلة محمودة ممدوح عليها صاحبها, ولذلك قال - صلى الله عليه وسلم -:

"الحياء من الإيمان" والحياء خير كله، ولا يأتي الحياء إلا بخير" (٢).

تقول استحييت منه، واستحييته بمعنىً، ويقال: استحيت بياء واحدة -أسقطو الياء الواحدة الأولى وألقوا حركتها على الحاء، وقيل: إنها لغة تميم والأولى لغة الحجاز، وهو الأصل.

"والنضح": بالحاء المهملة -الرش، نضحت البيت أنضِحه بالكسر، والنضخ -بالخاء المعجمة- أكثر من النضح، وقيل: هما سواء، تقول منه: نضحت أنضح -بالفتح.


(١) كذا بالأصل.
(٢) وهذه الروايات لم تأت في سياق واحد وإنما جاءت من طرق وألفاظ منفردة.
وأخرج الأول البخاري (٢٤)، ومسلم (٣٦)، واللفظ الثاني والثالث عند مسلم (٣٧) بنحوه.

<<  <  ج: ص:  >  >>