للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يسار، عن سهل بن أبي حثمة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بدأ بالأنصاريين فلما لم يحلفوا رد الأيمان على يهود.

وأخبرنا الشافعي: أخبرنا مالك، عن يحيى، عن بشير بن يسار عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بمثله.

وأخبرنا الشافعي: أخبرنا عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي، عن يحيى بن سعيد، عن بشير، عن سهل بن أبي حثمة أن عبد الله بن سهل ومحيصة بن مسعود خرجا إلى خيبر فتفرقا لحاجتهما فقتل عبد الله بن سهل، فانطلق هو وعبد الرحمن -أخو المقتول- وحويصة بن مسعود إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكروا له قتل عبد الله بن سهل، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "تحلفون خمسين يمينا وتستحقون دم قاتلكم -أو صاحبكم-"؟ فقالوا: يا رسول الله، لم نشهد ولم نحضر فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "قتبرئكم اليهود بخمسين يمينا" قالوا: يا رسول الله، كيف نقبل أيمان قوم كفروا؟ فزعم أن النبي - صلى الله عليه وسلم - عقله من عنده، قال بشير بن يسار لقد ركضتني فريضة من تلك الفرائض في مربد لنا.

أخرج الرواية الأولى في كتاب "القسامة" (١) والأطراف الثلاثة التي تليها في كتاب "اختلاف الحديث" (٢).

وأخرج الخامسة في كتاب "اليمين مع الشاهد" (٣)، وهو حديث صحيح متفق عليه، أخرجه الجماعة.

أما مالك (٤): فأخرج الرواية بإسنادها ولفظها، وقال فيه: أخبره في رجال من كبار قومه.

وأخرج الرواية الرابعة: عن يحيى بن سعيد، عن بشير بن يسار وذكر


(١) الأم (٦/ ٩٠).
(٢) اختلاف الحديث مع الأم (ص:٥٥٧).
(٣) الأم (٧/ ٣٧).
(٤) الموطأ (٢/ ٦٦٨ - ٦٦٩ رقم ٢،١).

<<  <  ج: ص:  >  >>