قال الإمام الذهبي: كان هذا المرء من بحور العلم، ومع ذلك لم يكن بالماهر بكتاب اللَّه ولا العارف بسنة رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -، ولا البصير بالفقه واختلاف أئمة الاجتهاد، بلى وكان معافىّ في معرفة حكمة الأوائل والمنطق وأقسام الفلسفة وله نظر في المعقول. سير أعلام النبلاء (٩/ ٤٤٧) قلت: وذكره البخاري في صحيحه في مواضع سماه في بعضها وكناه في الأخرى. وقال الحافظ في التقريب: صدوق أخباري وقد رُمِىَ برأى الخوارج. (٢) هو الإمام المفسر اللغوي، وهو من أحسن من صنف في الغريب؛ له كتاب (الغريب المصنف) لم يطبع وقد صنفه في أربعين سنة؛ وكتابه (غريب الحديث) ذكره بأسانيده فرغب فيه أهل الحديث، وقد قالوا: إن اللَّه أيد هذه الأمة بجماعة منهم أبو عبيد: فسر الغريب من الحديث، ولولا ذلك لاقتحم الناس في الخطأ. وانظر السير (١٠/ ٤٩٠).