من طريق أبي روق، عن إبراهيم التيمي عنه بنحو الأول. قال أبو داود: وهو مرسل، إبراهيم التيمي لم يسمع من عائشة. وقال النسائي: ليس في هذا الباب حديث أحسن من هذا الحديث وإن كان مرسلًا، وقد روى هذا الحديث الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت، عن عروة، عن عائشة. قال يحيى القطان: حديث حبيب، عن عروة، عن عائشة هذا، وحديث حبيب عن عروة عن عائشة: "تصلي وإن قطر الدم على الحصير"؛ لا شيء وقال ابن عبد البر في الاستذكار (٣/ ٥٣). وهو مرسل لا خلاف فيه، لأنه لم يسمع إبراهيم التيمي، عن عائشة، ولم يروه أيضًا غير أبي روق، وليس فيما انفرد به حجة. (٢) أخرجه الدارقطني في سننه (١/ ١٤١)، والبيهقي في الخلافيات (٤٤٤). قال البيهقي في سننه (١/ ١٢٧): ورواه أبو حنيفة، عن أبي روق، عن إبراهيم، عن حفصة، وإبراهيم لم يسمع من عائشة، ولا من حفصة قاله الدارقطني وغيره. والحديث الصحيح عن عائشة في قبلة الصائم فحمله الضعفاء من الرواة على ترك الوضوء منها, ولو صح إسناده لقلنا به إن شاء اللَّه. وقال في الخلافيات (٢/ ١٧٤): أسنده الثوري عن عائشة، وأسنده أبو حنيفة عن حفصة وكلاهما أرسله، وإبراهيم التيمي لم يسمع من عائشة ولا من حفصة ولا أدرك زمانهما.