للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأما أبو داود (١): فأخرجه عن القعنبي، عن مالك.

وأما الترمذي (٢): فأخرجه عن محمد بن الوزير، عن إسحاق بن يوسف الأزرق، عن سفيان [عن] (٣) عبيد الله بن عمر، عن نافع.

وأما النسائي (٤): فأخرجه عن محمد بن سلمة والحارث بن مسكين، عن ابن القاسم، عن مالك.

قوله: "سبق" هكذا جاء في هذه الرواية بالتشديد وهو بمعنى سابق.

قال: الأزهري: يقال: سبق: إذا أخذ السبق، وإذا أعطى السبق فهذا من الأضداد. قال: تقول العرب للذي يسبق من الخيل: سابق وسبوق، وإذا كان يسبق فهو مسبق، قال الفرزدق:-

من المحرزين المجد يوم رهانه ... سبوق إلى الغايات غير مسبق

فعلى هذا يكون معنى سبق بين الخيل: أي طلب أيها يكون مسبقا أي: مسبوقًا، وهذا أيضًا موجود في سابق، فإن المسابقة إنما تراد ليعلم السابق من المسبوق.

والضُمْرُ والضُمُرُ مثل: العسر والعسر: الهزال وخفة اللحم وقد ضمر الفرس بالفتح يضمر ضمورًا، وضمر -بالضم- لغة فيه، وأضمرته أنا فضمرته تضميرًا فأضمر هو، وتضمير الفرس قيل: هو أن يعلفه حتى يسمن ثم يرده إلى القوت وذلك في أربعين يومًا، وهذه المدة تسمى المضمار، والموضع الذي يضمر فيه الخيل يسمى أيضًا: مضمارًا.


(١) أبو داود (٢٥٧٥).
(٢) الترمذي (١٦٩٩) وقال: صحيح حسن غريب.
(٣) من الترمذي، وتحفة الأشراف (٦/ ١٣٦).
(٤) النسائي (٦/ ٢٢٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>